الحب..
بقلم: نيكول صدقة
النشرة الدولية –
قيل في الحب الكثير ، فكبار العظماء تحدثوا عنه ووصفوه وقالوا فيه : ”الحب لا يعطي الا من ذاته، ولا يأخذ الا من ذاته وهو لا يَملك ولا يُملك فحسبه انه الحب” جبران خليل جبران… أما أفلاطوان فقال ان ”الحب أعمى” وغوته قال ”من لا يحب ولا يخطئ فليدفن”.. وغيرهم الكثير … كما ان هنالك العديد من الامثال حول العالم التي تحدثت عن الحب ففي العربية ”احب شيئ الى الانسان ما منع” وفي الالمانية ”يتكلم الحب بشفتين مغلقتين”، وفي اللاتينية ”الصداقة دوماً مفيدة أمّا الحب فهو غالباً مضرّ”…
نعم يا سادة يختلف مقياس الحب ومفهومه بين الناس حسب البيئة والتربية والمنشأ وغيرها من الامور الاساسية في تكوينه، ولكن من المؤكد ان الوقوع فيه ليس بيد احد بل هو أمر غير ارادي يجتاح وجداننا دون استئذان ويتغلغل في داخلنا مثل السحر الذي من المستحيل مقاومته.
الحب لا يعرف مبدأ ولا ديناً ولا لوناً ولا يهمه فقر ولا غنى.. كثيرات هنّ النساء اللواتي أحببن رجالاً رغم معرفتهن بكل عيوبهم، احتضنّهم، وغمرنهن بدفئهن وحنانهن ولعبن أدوار الحبيبة والطفلة والام والزوجة في حياة رجالهن وصنعن منهم رجالاً عظماء. وكم من رجل عظيم كانت وراءه امرأة أعظم.
وهنالك رجال لم يقدّروا قيمة هذه النعمة” اي الحب” ففرّطوا به وقتلوه وبحثوا فقط عن ملذّاتهم وبهؤلاء لا يليق الحب.
وكم من ممنوع ومحرّم حلّل باسم الحب؟!
فكم من امراة تتحمل باسم الحب الالم والزل ، كم من امراة تنام ودموعها تبلل وسادتها باسم الحب؟ّ! كم من امرأة ظلمت باسم الحب؟! ولماذا كل هذا؟ فالحب ليس كذلك…
الرجل الذي لا يقدّر المراة التي تحبه رغم عيوبه وضعفه فهو يخسر نعمة لن تتكرر في حياته، أمثال هؤلاء النساء اصبحن نادرات..
هنالك العديد من الروايات التي نصادفها يومياً ونسمعها عن قصص كلّل الحب فيها المحبين بالفرح وقصص كانت نهاياتها حزينة..
ويبقى الحب من أجمل المشاعر التي تغمر قلب الإنسان بالسعادة وبدونه لا حياة لمن تنادي..!…