الحصبة مرض شائع ذو عواقب وخيمة… ماذا عن الأطفال؟
النشرة الدولية –
الديار – شانتال عاصي –
تعتبر الحصبة واحدة من الأمراض الفيروسية التي يمكن أن تصيب الشخص في أي عمرٍ، لكن تنتشر بشكل أوسع بين الأطفال وتعدّ من أمراض الطفولة. فالحصبة هي عدوى تصيب الأطفال بسبب أحد الفيروسات، وبات يمكن الوقاية منها الآن باللقاح في كل الأحوال تقريبًا. هو باختصار هو مرض فيروسي شديد العدوى وقد يسبب حدوث مضاعفات شديدة الخطورة. وتحدث العدوى على مراحل تستمر لمدة أسبوعين إلى 3 أسابيع.
كيفية انتقال الحصبة
كشف الاختصاصي في طب الأطفال الدكتور نيكولا عطية، أن الفيروس يعيش في أنف وحنجرة الشخص المصاب، ولهذا فإنه ينتقل إلى الآخرين عن طريق رذاذ السعال أو العطاس المحمل بالفيروس، كما يمكن لهذا الرذاذ أن يهبط على الأسطح ويبقى الفيروس معديًا لمدة تصل إلى ساعتين، وبالتالي فإنه يمكن للشخص السليم التقاط العدوى عن طريق لمس تلك الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو فرك العين.
واشار الى ان الفئات الأكثر عرضة فهي: الأطفال الصغار غير المحصنين وهم الأكثر عرضة للإصابة بالحصبة ومضاعفاتها، بما في ذلك الوفاة. النساء الحوامل غير الملقحات معرضات للخطر أيضًا. كما يمكن لأي شخص غير محصّن (لم يتم تطعيمه أو تم تطعيمه ولكنه لم يطوّر مناعة) أن يصاب بالعدوى.
واوضح انه يمكن أن يكون تفشي مرض الحصبة مميتًا بشكل خاص في البلدان التي تعاني من كارثة طبيعية أو نزاع أو تتعافى منها. فيؤدي الضرر الذي يلحق بالبنية التحتية الصحية والخدمات الصحية إلى توقف عمليات التحصين الروتينية، ويزيد الاكتظاظ في المخيمات السكنية بشكل كبير من خطر الإصابة بالعدوى.
واكد ان أفضل الطرق للوقاية من الحصبة هي تلقي اللقاح الثلاثي الفيروسي، ويعد من التطعيمات الروتينية التي تعطى للأطفال، وإبعاد المصابين عن السليمين إلى حين شفائهم، لمنع انتقال العدوى.
أعراض الحصبة
وبحسب عطية، تظهر مؤشرات مرض الحصبة وأعراضه بعد التعرض للفيروس بفترة تتراوح بين 10 و14 يومًا. وعادة ما تشمل مؤشرات مرض الحصبة وأعراضه ما يلي:
– الحمى.
– سيلان الأنف.
– السعال الجاف.
– التهاب العينين.
– التهاب الحلق.
– بقع بيضاء صغيرة مع بؤر بيضاء مائلة للزرقة على خلفية حمراء داخل الفم.
ولفت الى ان عوامل خطر الإصابة بالحَصبة تشمل:
– عدم تلقي التطعيم: إذا لم تكن قد تلقيت لقاح الحصبة، فتزيد احتمالية الإصابة بها.
– السفر إلى الخارج: السفر إلى بلدان يشيع فيها انتشار الحَصبة، فستكون عرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بها.
– نقص فيتامين A: إذا لم يحتوي النظام الغذائي على ما يكفي من فيتامين A، فستظهر على الشخص أعراض ومضاعفات أكثر حدة للحصبة.
ماذا عن المضاعفات؟
وتحدث عطية عن المضاعفات التي قد تكون خطرة في حال لم تتم معالجته في أسرع وقت، ومن أبرزها:
– الإسهال والقيء: يمكن أن يؤدي الإسهال والقيء إلى فقدان كثير من الماء من الجسم.
– التهاب القصبات أو التهاب الحنجرة.
– عدوى الأذن: عدوى الأذن البكتيرية واحدة من المضاعفات الأكثر شيوعًا للحصبة.
– التهاب الرئة: يمكن أن تسبب الحصبة عدوى في الرئتين، وقد يصاب ذوي الأجهزة المناعية الضعيفة بنوع خطر من التهاب الرئة قد يؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان.
– التهاب الدماغ: قد يحدث التهاب الدماغ بعد الإصابة بالحصبة مباشرة، أو قد لا يحدث إلا بعد مرور أشهر من الإصابة بها. ويمكن أن يسبب التهاب الدماغ تلفًا دائمًا في الدماغ.