شهر رمضان
بقلم: ا. صباح العنزي
النشرة الدولية –
قال الله تعالى في كتابه الكريم (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان).
فهذا شهر رمضان شهر الرحمة والغفران شهر الحسنات شهر تصفد فيه الشياطين، وتغفر فيه الذنوب وتعتق فيه الرقاب، شهر جعله الله أمانا للخائفين وملجأ للمذنبين ورحمات للمستغفرين وعطايا للشاكرين ولهذا الشهر من الفضل الكثير الكثير الذي لا يعد ولا يحصى، فلابد لنا من استغلال هذا الشهر بالعمل الصالح والدعاء المستمر لنحصل على هذه العطايا والرحمات لقوله تعالى: (قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعائكم)، وقوله أيضا: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم).
وقال تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)، فلابد لنا من تعلم الأدب مع الله في حسن الدعاء، ولنا في كتاب الله خير معلم وخير دليل، فهناك الكثير من الأدعية القرآنية التي تعلمنا الأدب في الدعاء كقوله تعالى: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) (البقرة: 201).
ولنا في رسول الله أسوة حسنة في تعلم الأدب بالدعاء مع الله وهناك الكثير والعديد من الأدعية التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرددها كثيرا ومثال على هذه الأدعية:
«اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر».
وأيضا لنا في أهل بيته أسوة حسنة كدعاء الإمام الحسين بن علي سيد شباب أهل الجنة:
اللهم أنت ثقتي في كل كرب، ورجائي في كل شدة، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة.. كم من هم يضعف فيه الفؤاد، وتقل فيه الحيلة، ويخذل فيه الصديق، ويشمت فيه العدو، أنزلته بك، وشكوته إليك، رغبة مني إليك عمن سواك، ففرجته وكشفته وكفيتنيه، فأنت ولي كل نعمة، وصاحب كل حسنة، ومنتهى كل رغبة.
فلا تجعل للكسل والتقاعس سبيلا إليك وألا يحرمك التواني عن فضل الدعاء وأحسن الدعاء وتأدب فيه، واختر أفضل الأوقات التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله في اختيارها للدعاء كأوقات السحر والإفطار ووقت إقامة الصلاة فاستغل هذه الأوقات ولا تنشغل عنها، ولا تحرم نفسك وأهلك هذه الرحمات والعطيات.
دمتم بحفظ الله ورعايته.
عن الأنباء الكويتية