الصحافة : سذاجة الحلم ومتعة الحقيقة
بقلم: بقلم الإعلامية نانسي اللقيس

No description available.

النشرة الدولية –

الثالت من  ايار هو  اليوم العالمي لحرية الصحافة.

الصحافة كلمة لها حضورها و سذاجة الحلم ومتعة الحقيقة.

كنت أظن وأنا في فترة الحلم بولوج هذا العالم الرحب الذي لا تحده حدود . أنني سأكون مشهورة ، ولما لا حتى محبوبة ! من الجميع  وذلك بدافع غريزة حب الظهور و التميز وهذه صفة لا يكاد ينجو منها أحد سواء في هذا المجال أو في غيره.

مهما كذبنا أو تحايلنا على الناس ، كانت أحلامي وردية بأنني ساصل بكل بساطة إلى أهدافي والى القمة  بحيث لا ينافسني فيها احد غيري!

وتلك سذاجة أخرى  لا يمكنني إلا أن اضحك حين أتذكرها،  كانت احلامي وأفكاري غارقة في بحور التفاؤل المفرط ليس غباء مني إنما تبسيطا للمهنة الشاقة الجميلة والممتعة.

وبعد…. انطلاقتي انقلبت كل احلامي واحالتني إلى واقع الناس  إلى واقع السياسة والطائفية والسرقة والنهب إلى واقع الزعيم الانتهازي الى ديكتاتورية الأنظمة والقوانين والأعراف الى حيث لا يمكن التوقف.

إنما  هناك واقع آخر في زاوية من زوايا وطني  اتبعته منذ أن حملت (الميكرو) اي عصا إيصال معاناة الناس نعم بت افرض نفسي كمساعدة لكل مريض وفقير وقد نجحت، بات لي حضور وكلمة في وزارتي الصحة والشؤون وغيرهما ومن هنا بات المرهق والمرير هو  السعادة بعينها.

لذا أنا “صوت الناس”ف  حرية الصحافة تتمثل ب قلم البحث عن حقيقة ٱمال الناس وٱلامهم فتلك سعادة أخرى لا يتلذذ بطعمها الا من عايش لحظاتها ثانية بثانية ،منذ أن اتبعت هذا الطريق الشاق والجميل بعيدا عن الإعلام والبروباغندا الزائفة  أشعر بنسمة عليلة أخذتني الى القمة وهذه المرة ليس الى قمة حب الظهور وإنما الى قمة حب الخير وأنني عثرت على مفتاح استطعت به حل باب أو أبواب كانت موصدة في وجه المواطن.

هكذا وباختصار تظل الصحافة على الاقل بالنسبة لي  بابا للخير وقلما يصدح ب “صوت الناس.

زر الذهاب إلى الأعلى