سوريا تستعيد مقعدها في جامعة الدول العربية بعد غياب 12 عاماً
النشرة الدولية –
استعادت سوريا، الأحد، مقعدها في جامعة الدول العربية بعد تبني القرار في اجتماع المحلل الجيوسياسي الأردني، عامر السبايلة، قال إن التصويت على عودة سوريا يأتي بعد تحركات دبلوماسية نشطة خلال الأسابيع الماضية، والتي ظهرت خلالها تغييرات كثيرة في مواقف العديد من الدول.
المحلل الجيوسياسي الأردني، عامر السبايلة، قال إن التصويت على عودة سوريا يأتي بعد تحركات دبلوماسية نشطة خلال الأسابيع الماضية، والتي ظهرت خلالها تغييرات كثيرة في مواقف العديد من الدول.
وأضاف السبايلة في حديث لموقع “الحرة” إن أغلبية الدول العربية متوافقة تجاه عودة سوريا، رغم تحفظ بعض الدول على هذا قرار عودة دمشق لتشغل مقعدها في جامعة الدول العربية.
وبالنسبة لسوريا فهي تعلم أن عودتها لن تكون من دون ثمن، إذ عليها الالتزام بحزمة قرارات سياسية وأمنية، خاصة فيما يرتبط بملف اللاجئين والسيطرة ملف تجارة وتصدير المخدرات، وفق السبايلة.
والجمعة، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن سوريا ستتمكن قريبا من العودة إلى جامعة الدول العربية، لكن هناك العديد من التحديات التي تنتظرها في حل الصراع المستمر منذ أكثر من عقد في البلاد.
وأضاف أن سوريا لديها ما يكفي من الأصوات بين أعضاء الجامعة البالغ عددهم 22 لاستعادة مقعدها.
وزاد في تصريحات لشبكة “سي أن أن” الإخبارية أن “العودة إلى جامعة الدول العربية ستحدث. سيكون ذلك مهما من الناحية الرمزية ولكن هذه مجرد بداية متواضعة لعملية ستكون طويلة جدا وصعبة وتنطوي على تحديات نظرا لتعقيدات الأزمة بعد 12 عاما من الصراع”.مغلق لوزراء الخارجية العرب بعد غياب دام 12 عاماً.
وخلال جلسة وزراء الخارجية العرب، قال وزير الخارجيّة المصري سامح شكري إنَّ “تبعات أزمة سوريا السلبية امتدت إلى سائر دول المنطقة والعالم”، مؤكداً أنه “الحل في سوريا يجب أن يكون سياسياً وبالتالي لا مجال لأيّ حلّ عسكري”.
كذلك، لفت شكري إلى أن الحكومة السورية تتحمل المسؤولية الرئيسية في التوصل إلى حلّ سياسي وكذلك القوى الوطنية، داعياً دمشق إلى العمل على إعادة اللاجئين السوريين في الخارج.
وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا في عام 2011 مع اندلاع الحرب الأهلية فيها.
وفي الآونة الأخيرة عادت بعض الدول العربية ومن بينها السعودية ومصر والإمارات إلى التعامل مع سوريا عبر الزيارات والاجتماعات رفيعة المستوى.
وتحاول الدول العربية التوصل إلى توافق في الرأي بشأن احتمال دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور قمة الجامعة العربية في 19 مايو في الرياض لمناقشة خطى استئناف العلاقات وشروط السماح لسوريا بالعودة.