البابا فرنسيس في الإمارات ويناشد بالعمل نحو وقف حرب اليمن
وصل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، إلى الإمارات، ليل الأحد، في زيارة تاريخية للمنطقة. وكان في استقبال البابا، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وشيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب.
وستقام، الاثنين، مراسم استقبال رسمية للبابا، الذي سيجتمع في وقت لاحق مع شيخ الأزهر. كما يزور البابا مسجد الشيخ زايد، وقبر الشيخ زايد.
وسيقيم البابا قداسا، الثلاثاء، في مدينة زايد الرياضية، ربما يتجاوز حضوره 120 ألف شخص.
ولدى هبوط البابا في أبوظبي، قدم له أطفال باقات الزهور ترحيبا به. وصافح البابا كبار مستقبليه، ثم استقل سيارة مع شيخ الأزهر، وغادرا معا المطار. وشوهد الشيخ محمد بن زايد يلوح مودعا البابا لدى انطلاق السيارة.
وقبيل وصوله، حث البابا فرنسيس، الأحد، أطراف النزاع في اليمن على “العمل بشكل عاجل لتعزيز احترام الاتفاقيات القائمة” لصالح هدنة في مدينة الحديدة، تعتبر ضرورية لإيصال المساعدات الإنسانية.
وكان البابا يتحدث في الفاتيكان بعد الصلاة قبل ساعة من رحلته إلى الإمارات، عن المشاركة في تسوية النزاع في اليمن.
وقال: “أناشد جميع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي العمل على وجه السرعة لتعزيز احترام الاتفاقيات القائمة وضمان توزيع الغذاء والعمل من أجل صالح الشعب”.
وتوجه البابا في زيارة للإمارات، الأحد، وتستمر 3 أيام. كما وصل شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، الدكتور أحمد الطيب، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، لعقد قمة مع البابا فرنسيس.
وتأتي زيارة شيخ الأزهر تلبية لدعوة رسمية تلقَّاها من ولي عهد أبوظبي، ضمن عدة فعاليات تشملها الزيارة المشتركة لشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان إلى الإمارات، التي أعلنت عام 2019 عاما للتسامح.
وتحظى زيارة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان باهتمام غير مسبوق، حيث تعد الزيارة الأولى لأحد باباوات الفاتيكان إلى شبه الجزيرة العربية.
ويعقد على هامش الزيارة مؤتمر عالمي تحت عنوان لقاء الأخوة الإنسانية، بمشاركة نخبة من كبار القيادات الدينية والفكرية في العالم، بما يعكس الدور المحوري لدولة الإمارات في دعم قيم التسامح والحوار والسلام، حيث يعيش على أرضها عشرات الجنسيات من مختلف الأعراق والأديان، في إطار من الالتزام بقيم المواطنة والعيش المشترك.