الكرملين يعترف عن الأسباب وراء صعوبة حرب أوكرانيا
النشرة الدولية –
بعد مرور نحو 15 شهرا على بدايتها في شباط 2022، اعترفت روسيا بصعوبة عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
والاعتراف الروسي النادر الذي أدلى به المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الخميس الماضي، قال فيه إن المعركة “صعبة جدا، لكنها ستستمر، رغم أنها حققت أهداف معينة خلال عام”.
وأرجع خبراء عسكريين تحدثوا لموقع “سكاي نيوز عربية” الحديث الروسي وصعوبة المعارك إلى الإمدادات الغربية المتواصلة والتي عززت قوة وتقدم القوات الأوكرانية، التوتر والصراع الذي نشب بين قوات “فاغنر” والجيش الروسي وبخاصة في معركة باخموت، فضلا عن “حرب خنادق” التي وسمت المعارك حتى الآن.
أسباب وراء الاعتراف الروسي
وعن الاعتراف الروسي بصعوبة المعركة، يقول الخبير العسكري الروسي سيرغي ليونكوف، إنه ينحصر في 4 أسباب، وهي:
المساعدات العسكرية:
حيث تلقت أوكرانيا الكثير من “الأسلحة الثقيلة” من الناتو ، كعشرات الدبابات الحديثة وناقلات الجند المدرعة من الإنتاج الألماني والبريطاني، وأنظمة صواريخ باتريوت الأميركية للدفاع الجوي ، والطائرات المقاتلة السوفيتية.
وبفضل تلك المساعدات، أنشأ الجيش الأوكراني والحرس الوطني ما لا يقل عن 16 لواءًا جديدًا تضم حوالي 50 ألف مقاتل .
التدريبات الغربية للقوات الأوكرانية:
ووفقا للخبير العسكري الروسي تمثلت تلك التدريبات في:
– إطلاق واشنطن برامج تدريب للجيش الأوكراني على أسلحتها الحديثة.
– واشنطن دربت الأوكرانيين على دبابات أبرامز.
– ما يقرب من 8800 جندي أوكراني أنهوا تدريبا مشتركا على الأسلحة في ألمانيا، وحاليا ما يقرب من 2250 آخرين يجرون تدريبات ببرلين.
هذه التدريبات جعلت الجيش الأوكراني في وضعية قتالية أفضل وحقق صمودا كبيرا أمام الجيش الروسي، بل نجح في تنفيذ هجمات مضادة كثيرة.
تمترس الجيش الأوكراني بـ”حرب الخنادق”
ووفق سيرغي ليونكوف، فإن التقارير الصحفية وصور الأقمار الصناعية كشفت عن أن أجواء خطوط القتال الأمامية بين القوات الروسية والأوكرانية في منطقة دونيتسك تحولت إلى “حرب خنادق” ما تسببت في خسائر كبيرة بالجانبين.
والخنادق ورغم أنها تكتيك عسكري قديم ساهمت في تحقيق بعض الانتصارات لأوكرانيا وقامت بحماية قواتها من النيران المباشرة وضربات الصواريخ والمدفعية.
التوتر بين فاغنر والجيش الروسي
ونشبت معارك كلامية بين قائد قوات “فاغنر” يفغيني بريغوجين التي توصف بأنها الجيش الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جانب، ووزارة الدفاع الروسية على الطرف الآخر، بسبب نقص إمدادها بالذخيرة اللازمة.