البعيد

النشرة الدولية – ليلى الداهوك –

البعيد

عن الشوقِ المغامرِ

لن أحيــدا

فهاتِي الثغرَ كي أتلو القصيدا

وردّيني إلى رحِمِ

النوايا

لأحبو فوق سطحِ الشوقِ عيــدا

وغني لي لكي أغفو

عناقاً

لأغدو فوق راحتكِ النّشيدا

وهاتي الطيرَ يأكلُ

من حروفي

وهاتي الريح أشبعها نهيدا

فقبل هواكِ عمري

ليس عمري

عزائي صـرتُ في يدكِ الوليدا

أكاغي باسمِكِ الأغلى

لأنجو

فهذي الأرضُ قد صارتْ صديدا

وهذا الأفقُ مقفولٌ

وكفّي

يظنُّ الأرضَ قد صارتْ عديدا

وهذا الحبُّ يبعثني

لأحيا

قتيلاً أو طريداً أو شهيدا

أنا الظمأُ المسافرُ

خلفّ طيفٍ

يحيلُ الخطوةَ الأنقى ورودا

ويعطي الظلّ فوق الأرض

بُعداً

ويمحو السورَ ، يجتازُ الحدودا

أراني في مرايا الذاتِ

طفلاً

وعن عينيكِ يأبى أن يحيدا

فمدّي الكفَّ كي نمضي

بعيداً

ونمحو حين ملقانا البعيــدا

زر الذهاب إلى الأعلى