مع نسيم “الملك الهاشمى”.. عيد الاستقلال.. 77 عامًا من المحبة والسلام
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

الدستور المصرية –

.. عندما بدأ نهار الاستقلال، كانت العاصمة الأردنية عمان، وعشرات المدن وآلاف القرى والبوادى تنشد أهزوجة الوطن المملكة الأردنية النموذج الأجمل فى الأمن والأمان.

ندى الصباح أرخى سدوله على أشجار السرو الصنوبر والكينا الباقة، بينما يداعب نسيم المحبة ورود وأزاهير ممرات قصر رغدان ورحابه العامرة.. إنه اليوم المشهود، وفيه يشرف الملك، الوصى الهاشمى حفل عيد الاستقلال السابع والسبعين، يوم ٢٥ أيار ٢٠٢٣، استقلال كل الديار الأردنية، لتكون خير مشاهد البلاد الهاشمية فى الأردن، حاضرة نهر الأردن المقدس، وحوار القدس مدينة السلام فى الضفة الغربية من النهر.

 

 

* كتفًا بكتف مع القيادة الهاشمية الرشيدة.

.. فى تلك اللحظات من الفرح، وتبادل آفاق الاستقرار والتنمية والدخول فى المستقبل، قال رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، مستندًا إلى مقومات الدافعية والعزم والرؤية الملكية الهاشمية السامية، قال الرئيس الخصاونة: «إن هذا الحمى الأردنى الهاشمى العربى الأشم، قد عبر مئويته الأولى بكل عزيمة وأنفة ومنعة وشموخ، تحت ظل قيادة جلالة الملك، وإرث عظيم من الإنجازات، طوّعته زنود الآباء والأجداد، وبقلوب تحمل فى ثناياها صادق الإيمان والوعد، وعظيم الوفاء والإخلاص».

.. كانت لمة العائلة المالكة مع الشعب الأردنى، وقيادات السلطات الدستورية والأجهزة الوطنية والأمنية والإعلام الوطنى الأردنى، ووزارات الدولة، ومعالم ثقافتنا الأردنية الوطنية، وسردياته العربية القومية العالمية، وقوى المجتمع المدنى والشباب، تتأمل قوة الملك الحامى للتاج الأردنى العامر، فى حماية الشعب ومساندة سمو ولى العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثانى،.. وهى قوة، يعززها الملك والجيش العربى، وإرادة القيادة العليا لملك يدير رسم السياسات الأردنية التنوير والفكر والتحديث والحوار والتبادل بين كل الشعب الغنى بالمحبة والحوار والتنوع فى الثقافات والتنوير والإيمان بالرؤية الملكية الهاشمية السامية، والعمل مع السلطة التنفيذية ورئاسة الحكومة فى سبيل استحقاقات الخطط واستراتيجيات التحديث بمساراتها الوطنية سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا وفى المجالات كافة..

إنها «إرادة الوطن بأبنائه وبناته فى النهوض به كتفًا بكتف مع القيادة الهاشمية الرشيدة التى ما فتئت تشد العزائم وتلهم الأجيال وتحث الخطى للمضى بالوطن نحو العلا والرفعة».

 

* التنوير والمحبة.. صورة ملك هاشمى محبوب

 

 

.. بهاء وابتسامات الملك، تلك الصفة المخيبة التى جمعت الأردن، مملكة هاشمية، ظلالها قيم رفيعة، إذ رعى جلالة الملك عبدالله الثانى، اليوم الخميس، الحفل الذى أقيم فى قصر رغدان العامر، بمناسبة عيد الاستقلال السابع والسبعين للمملكة الأردنية الهاشمية، بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثانى، ولى العهد.

 

.. فى رونق ورحابه رغدان العامر، وصل الملك الوصى الهاشمى، إلى موقع الحفل محاطًا بالموكب الأحمر، أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية لجلالته، فيما استعرض جلالته حرس الشرف الذى اصطف لتحيته، وعزفت الموسيقى السلام الملكى.

 

.. تلك هى قوة الاستقلال عندما تبادل رؤساء السلطات الدستورية، بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات، والسادة الأشراف، كلمات عبروا فيها عن عظيم الشعور بالعزة والفخر دلالات وقوة واستقرار استقلال المملكة.

 

.. وفى ذلك، كان الرئيس الخصاونة، رئيس الوزراء بين أن : «الاستقلال يوم العهد والوعد ويوم أغلى الإنجازات، وقال «يوم نُجدد فيه البيعة لقيادتكم، وأنتم تحثون الخطى نحو مستقبل زاهر، بعزم وثبات، تقودون مشروعًا تحديثيًا شاملًا يليق بإرثنا العتيد وبهمة الأردنيين وبذلهم».

* الاستقلال.. عزيمة ملك.. واستقرار دولة

 

.. فى قوة احتفال المملكة بيوم الاستقلال، كنا مع مشاهد لا توصف من عبق الاحتفالات ومظاهر الفرح وتنوع الثقافة، حضورها كوادرها الذى يشرف مع كل الأجهزة على مسارات الفرح الهاشمى، عبر الفنون والآداب، وصقل التراث وتقديم عناوين الفرح والجمال وثقافة الحوار، وقد عزز ذلك رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، وذلك الحضور من كل السلطات تعنى مكانة رفيعة لعشق الاستقلال والدفاع عن صونه، عبر:

* أولًا:

الحمى الأردنى الهاشمى العربى الأشم، قد عبر مئويته الأولى بكل عزيمة وأنفة ومنعة وشموخ، تحت ظل قيادة جلالة الملك، وبإرث عظيم من الإنجازات، طوّعته زنود الآباء والأجداد، وبقلوب تحمل فى ثناياها صادق الإيمان والوعد، وعظيم الوفاء والإخلاص.

 

* ثانيًا:

الاستقلال يوم العهد والوعد ويوم أغلى الإنجازات.. وهو «يوم نُجدد فيه البيعة لقيادتكم، وأنتم تحثون الخطى نحو مستقبل زاهر، بعزم وثبات، تقودون مشروعًا تحديثيًا شاملًا يليق بإرثنا العتيد وبهمة الأردنيين وبذلهم».

 

* ثالثًا:

طموحات جلالة الملك التى تطاول عنان السماء ولا تعرف لليأس أو الإحباط طريقًا، وبعزيمة الشباب الواعد الذى يمثله سمو ولى العهد فإن الأردن ماض على خطى الآباء والأجداد.

 

* رابعًا:

الفخر بالجيش العربى المصطفوى درع الوطن وسياجه والأجهزة الأمنية الباسلة الجباه التى لا تنحنى إلّا لبارئها وتحمى الحمى، وتذود عن سياج الوطن وربوعه، لتقر عيون الأردنيين بأمان واطمئنان، مترحمًا على أرواح شهداء الوطن الذين خضبوا بدمائهم الزكية ثرى الوطن والأمة، ونالوا الشرف الرفيع والمكانة العالية.

 

* خامسًا:

القضية الفلسطينية، ستظل قضية الأردن المحورية، والشاهدة على تضحيات الأردنيين فى سبيل عزة العرب وقضاياهم العادلة.

* سادسًا:

نذود عن القدس وأكنافها الطاهرة التى تحملون – دولة الرئيس بين يدى الملك – شرف الوصاية على مقدساتها الإسلاميَّة والمسيحية، وتقفون بثبات موقف الرجولة والبطولة فى حمايتها، ونعمل بقيادتكم على تجسيد حل الدولتين الذى تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة والناجزة ذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

 

* سابعًا:

نزهو بأسمى القيم الإنسانية والقومية التى تتجسد فى بلدنا المعطاء الذى احتضن أفئدة المكلومين من أبناء أمتنا، ومسح بيد العطف والرحمة على رءوسهم».

* مجلس الأمة.. الأعيان والنواب

 

.. فى قوة الاستقلال، هنأ رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز الملك عبدالله الثانى، وقال «من يمن الطالع أن تتعانق أفراحنا بقرب زفاف سيدى الحسين بن عبدالله الثانى، لتكون الحالة الأردنية فى هذا اليوم المبارك، حالة هاشمية بامتياز».

 

.. ولفت الفايز: «الإنجازات التى تحققت فى عهد الملك لوطننا خلال العقدين الماضيين، مستذكرًا ما قدمه الملوك الهاشميون الذين صنعوا الاستقلال وبنوا نهضة الوطن، وقدرته على التحديث والتجديد الذى يواكب الزمن، مؤكدًا أن الملك عبر بالأردن إلى المئوية الثانية من عمر الدولة بكل ثقة وشموخ وعزيمة وتصميم، لتحقيق الأهداف التى يصبو إليها جلالته ووطننا وشعبنا، مثلما أن للجيش العربى والأجهزة الأمنية فى أعناق الوطن والمواطنين واجب الوفاء والتقدير، وهم قرة عين قائد الوطن وأعين الجميع، وهم الأمناء الأوفياء الصادقون.

 

.. فى ذات النهج، وذروة الاحتفالية المخيبة قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدى إن سيرة هذا الوطن منسوجة من تاريخ طويل عنوانه البناء والعزم، استلهم فيه الأردنيون قيم ومبادئ الثورة العربية الكبرى التى أطلت معها بشائر نهضة الأمة، فكان الأردن عونًا وسندًا لكل ملهوف.

 

الاستقلال، عمون مملكة هاشمية، والملك، يؤكد رئيس مجلس النواب: يحمل قيم ومبادئ الهواشم فى الدفاع عن كرامة الأمة، «تطل عيناه ومن شرفات قلبه الكبير نحو مآذن القدس وأجراس كنائسها، حاميًا أمينًا على مقدساتها الإسلامية والمسيحية».

 

.. حقا:.. فى نهضة شعب وأمة، يعتبر الاستقلال هو «استقلال عزم وسيادة وفكر»، مثلما هو «استقلال أمة وبداية نهضة»، قامت على يد رجال أحلامهم عظيمة، حيث شُيَّد الأساس وارتفع البناء «فصرنا نفاخر بقيادتنا عنان السماء».

 

* مسئولية حمل المشروع الوطنى الكبير

 

.. وفى فرحة رغدان ورحابه المطلة على تلال وجبال عمان، وفى مهابة وسعادة ملك، قائد أعلى أجمعت الأمة عبر مجلسها التشريعى، أن المملكة الأردنية، والاستقلال والحمى تحميه أسود وصقور الجيش العربى المصطفوى، ورجال المجد فرسان الحق وجنود الضياء فى المخابرات العامة، والعيون الساهرة فى الأمن العام، مؤمنين بربهم محبين لوطنهم، ملتفين حول قائدهم، وأبرز مجلس النواب، مسئولية حمل المشروع الوطنى الكبير الذى بدأ به جلالة الملك مئوية الدولة الثانية، المتضمن تحديث المنظومة السياسية والاقتصادية والإدارية، والذى يهدف إلى توسيع قاعدة المشاركة الشعبية فى صناعة القرار، وحث الجميع على الانخراط فى الأحزاب، لتكون البرلمانات المقبلة برلمانات حزبية برامجية تحقق تطلعات ورغبات أبناء الشعب الأردنى، والأفق العربى وأبناء الأمة.

*..

 

*عماد الدولة الدستورية.. سيادة القانون.

.. فى عشق قوة وعدالة واستقرار الدولة، وتلك المراحل المضيئة فى تاريخ الأردن ونهضته، لمح رئيس المجلس القضائى محمد الغزو أن يوم الاستقلال تتجلى فيه معانى الحرية والتضحية فى حياة الأردنيين، وقال «عبق الاستقلال الذى يغمرنا بذكراه العطرة، كما أن السلطة القضائية حازت على رعاية الملك وثقته واهتمامه، إيمانًا من جلالته بأن عماد الدولة الدستورية هو سيادة القانون، وأنه لا يمكن المضى بالأردن نحو الرفعة سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا من دون تطوير ونهوض حقيقى بالقضاء.

.. فى الواقع العملى، كان وما زال الملك، يضع رؤيته الملكية السامية، ميناء محبة لتصبح توجيهات، أنارت السبل نحو التطوير والتحديث بإدخال التقنيات الحديثة والحوسبة فى أعمال المحاكم وأتمتة إجراءاتها، ووضع أطر حديثة للارتقاء بقدرات أعضاء الجهاز القضائى، وتحسين أوضاعهم المعيشية، وتطوير بيئة عملهم لتمكنهم من النهوض بمهامها بكل اقتدار وفعالية.

 

 

* ثقافة الاستقلال.. المحبة والحوار

كل مدن المملكة شملتها منجزات الاستقلال، وهى ترتقى، فى احتفالات اليوم، نحو استقلال فى استراتيجيات الثقافة ورعاية التراث والصناعات الثقافية والفرق الفنية وتمكين الشباب، ودعم الاعتزاز الوطنى بالمحبة والحوار وتمكين الشباب والمرأة.

.. تراهم، أبناء الشعب، وحاضر المملكة، يتشابكون فى محبة واستقرار، يشاركون الملك والملكة وولى العهد، فى ديمومة الجمال، والأمن والأمان، إنه سياج تلك الديار التى عمرها قيادة هاشمية، فكرها وسياستها معالم ثقافتها، إننا نعشق البناء ونمد اليد للمزيد من العطاء، الأردن، مملكة العزم والإرث الهاشمى وهى رضا وسعادة نامى الأردن والعرب وعشاق المحبة وثقافة وفنون الأرض والاعتزاز والأمن والأمان.. هذا درس التنوير الهاشمى فى مجد الاستقلال.

Back to top button