استقلالنا عزتنا وشموخنا وكبريائنا
بقلم: د. دانييلا القرعان

النشرة الدولية –

كلمتي مختصرة، فكلنا مثقفون ونعرف رمزية ومعنى أن نحتفل كأردنيين بيوم استقلالنا، ربما بعض آباءنا شارك أو عاصر مجرياتها إذ لا يفصلنا عن حدثها الا 77 عاماً فقط،، لكني سأسأل بعد أن أرحب بكم وأقول،، هل فيكم من لا يعرف بأن الاستقلال مدلول اجتماعي سياسي وطني وأنه مصطلح شامل جامع يضم في أكنافه الهوية الوطنية والقومية والثقافية، وهو يعني الكرامة والكبرياء، والنخوة العربية التي نتميز بها كأردنيين.

الحديث عن الإستقلال له شجون وذكريات واستحضار للتضحيات، لأنه الإستقلال الذي بنته سواعد رجال انخرطوا في بواكير الثورة العربية عن عقيدة وايمان، لأنها ثورة الهاشميين التي ضمت أحراراً من جموع القوميات والعشائر الرافضة للهيمنة عبر محطات راسخة في عمق التاريخ المعاصر.

لا أحد ينكر أن توقيت إستقلال الأردن مثل علامة فارقة في العمل الوطني الحق، العمل الذي قام على أكف الرعيل الأول، الرعيل الذي قدم روحه رخيصة في سبيل انتزاع حريته وسيادته من يد محتل وصولاً لإستقلال عام 1946، حيلنا هكذا يراه، إضافة بأنه استقلال للطيون والشيح والميرمية والسرو والزيتون والتين والزعتر، بمعنى أن جيلنا يتذوق الأن طعم الحرية ونكهته وكما تسلمه من الأجداد والأباء، فلن نتخلى عن هذا المذاق وتلك النكهة، وسنورثها لأبنائنا، بصفتنا مربون ومربيات هذا النشىء من الجيل، مصانة معززة بقدر ما نستطيع.

وعلينا دائما في هذا اليوم وكل يوم أن نستذكر أننا كأردنييين قيادة وحكومة وشعبا أن نبقى مناصرين للقضية الفلسطينية القضية الأهم في حياتنا، وأن نسعى بكل الوسائل المتاحة أن نجعل لهم يوما كيومنا هذا استقلالا  للشعب الفلسطيني وأن يصبح لديهم دولة فلسطينية حرة مستقلة تتمتع بكل الحقوق المشروعة… فالاردن هي الأردن وفلسطين هي فلسطين، ولن نتخلى عن شبر واحد من التراب الفلسطيني …

مبارك لكم وعليكم استقلالنا العظيم، ومبارك لقيادتنا الهاشمية المظفرة  هذا الإنجاز، وفقنا الله جميعاً لما فيه خير هذا الوطن تحت ظل حضرة صاحب الجلالة،، الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه، وكل عام وأنتم بخير.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

زر الذهاب إلى الأعلى