وزير الخارجية السعودي: يجب قطع الطريق أمام أي فرصة يمكن استمالة وتجنيد أتباع جدد لتنظيم داعش الإرهابي

النشرة الدولية –

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الخميس، إن المملكة ستواصل جهود دعم التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي والقضاء عليه وعلى مختلف أنشطته وامتداداته وتجفيف مصادر تمويله، مضيفاً أن المملكة ستبذل كل جهد لملاحقة التنظيم أينما كان.

وخلال كلمة ألقاها في مستهل الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد «داعش» في الرياض، بحضور وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن اضاف بن فرحان: “نؤمن بأن السبيل إلى الأمن والاستقرار يتطلب استمرار الجهود الجماعية لمحاربة الإرهاب ومواجهة الفكر المتطرف”.

وتابع: «نحن حريصون على استقرار الدول التي استغل التنظيم أراضيها لتنفيذ مخططاته، ومنها سوريا والعراق، ونشيد بجهود العراق الحاسمة للقضاء على التنظيم”.

كما اعلن انضمام بلاده لرئاسة مجموعة التركيز المعنية بأفريقيا التابعة للتحالف، بجانب الولايات المتحدة والمغرب وإيطاليا والنيجر.

وعبّر بن فرحان عن ترحيبه بالتوجه لإنشاء مجموعة تركيز معنية بمكافحة التنظيم في أفغانستان. وقال: “يجب علينا جميعاً العمل على قطع الطريق أمام أي فرصة يمكن للتنظيم استغلالها لاستمالة وتجنيد أتباع جدد”.

ودعا وزير خارجية المملكة إلى “التركيز على مكافحة كل ما من شأنه إهانة الرموز الدينية والمقدسات والأفعال الاستفزازية المتعمدة وكل الممارسات التي تزعزع الأمن والاستقرار مما قد يستغله تنظيم داعش والجماعات المتطرفة”.

بن فرحان اعتبر انه من “المؤسف وغير المقبول على الإطلاق” أن تتنصّل الدول الغنية من مسؤوليتها المتعلقة باستعادة مواطنيها الذين تم احتجازهم خلال المعركة ضد تنظيم داعش”.

وتوجّه الى تلك الدول بالقول: “عليكم التحرك وتحمل مسؤولياتكم. كونكم جزءاً من تحالف يعني العمل معاً”.

من جانبه، أكد بلينكن، أن بلاده ستقدم تمويلاً لمعالجة نقاط الضعف، التي استغلها تنظيم “داعش” الإرهابي، مشيراً إلى أن “التحالف ضد داعش يجمع دولاً من كل أنحاء العالم وحقق نجاحات”.

وشكر بلينكن “المملكة على إسهاماتها العظيمة في عمليات دحر داعش الإرهابي”، محذراً من أن “الإبقاء على مسلحي داعش الأجانب في المخيمات يهدد بعودة التنظيم.

ودعا الدول المعنية إلى استعادة مواطنيها من مسلحي “داعش” الأجانب، معتبراً أن تلك الخطوة مهمة جداً من أجل تفكيك مخيم الهول في سوريا. وأشار إلى أن أفريقيا سجلت نصف ضحايا الهجمات الإرهابية مؤخراً، كاشفاً عن مراقبة الأخطار الناشئة لمحاولات داعش العودة في أفغانستان.

ويسلط الاجتماع الضوء على الدور الحاسم الذي يلعبه التحالف لمواجهة التهديد المستمر للتنظيم، كما يبحث مسار التعاون بين دول التحالف والتنسيق الدولي في مكافحة «داعش»، وبخاصة في القارة الأفريقية وتطور التهديد الإرهابي في الشرق الأوسط ومناطق أخرى ومنع تمدده وانتشاره حول العالم ومواصلة التنسيق المستمر للقضاء عليه تماماً.

زر الذهاب إلى الأعلى