سفوك: “مؤتمرنا قريب” وتواصلنا مع الجانب الفرنسي مرة واحدة
النشرة الدولية –
أكد السياسي الكردي زيد سفوك، في حديث خاص مع النشرة الدولية، الى أنه الكثير من أسباب الجمود السياسي الحاصل في الحركة الكردية في سوريا بشكل عام، منها أن أصحاب الغرف التي تعمل على إدارة الملف السوري تتعمد تهميش هذا الملف الهام.
واضاف، سفوك، بأن الفجوة بين المجلس الكردي والاتحاد الديمقراطي PYD كبيرة، والحوار متوقف واماله ضعيفة مع الاسف.
تالياً نص الحوار كاملاً مع السياسي الكردي زيد سفوك
لقاء خاص :
1- بداية لو تحدثنا عن الجمود السياسي الحاصل في الحركة الكردية في سوريا بشكل عام ، ما هي العوائق والاسباب ؟
الاسباب كثيرة لكن هناك اسباب رئيسية منها ان اصحاب الغرفة التي تدير الملف السوري تقوم بتهميش الملف الكردي ، هي تتحاور لتامين مصالحها ومصالح دول اقليمية كتركيا وايران ، وحين ينشب خلاف بين اي طرفين يقوم احدهم باستخدام الشعب الكردي كورقة للضغط على الاخر ، وهذه الحقيقة تؤثر على مشاعر الكرد نتيجة عاطفتهم التي تغلبهم دوما ويتاثرون بهذه الاحداث ويشعرون بالاحباط فيفقدون الامل في الاستمرار بالنضال ليقينهم التام ان لا احد يسندهم ، وبالتالي تنشب الخلافات السياسية الداخلية لعدم ايجاد مساحة آمنة تجمع القوى السياسية الكردية لتكون ذات موقف واحد وقوة واحدة ، ان وجدت تلك الساحه ستختلف الموازيين وسيكون للكرد وزن لا يستهان به وسيتم وضع حقوقه على اية طاولة مفاوضات .
2- هناك وضع معقد في سوريا ، طرف يتمسك بروسيا وايران ، وطرف يتمسك بتركيا ، وانتم الاكراد تتمسكون بامريكا ، كيف سيكون هناك حل للملف السوري والكردي ضمن هذه التعقيدات ؟
لنكن واضحين ، طبعا الاطراف المتمسكه بايران وتركيا وروسيا هذا شانها ولا نتدخل بخيارات الاخرين ، اما بالنسبة لنا ككرد فالقضية ليست اننا متمسكون بامريكا ، امريكا لديها مصالح في هذا العالم ، وسوريا جزء من هذه الخريطة ، وهي متواجدة في المناطق الكردية وبالتالي من الطبيعي ان يكون هناك تنسيق وتحالف ،لكن لصالح من ” هنا يجب ان نتمعن جيدا وندرس تاريخ وحاضر هذه العلاقة ، اعتقد بحسب دراستي المتواضعه امريكا هي مستفيدة من هذا التحالف اكبر بكثير من الكرد ودون الدخول في التفاصيل والاحداث ، وهذا شيء طبيعي دولة عظمى تتحالف حسب مصلحتها وليس حسب مصلحة حليفها .
اما بالنسبة لكيفية حل عقدة الازمة السورية ، طالما هناك امريكا وروسيا ضمن دائرة صراع واحدة فالحل بعيد ،هذا لا يعني اليأس ، بالعكس تماما هذا يدفعنا للاستمرار اكثر في نضالنا السياسي لنيل حقوقنا المشروعة عبر الحوار والمفاوضات .
3- هل هناك خيارات امامكم في ظل وجود اطارين كرديين لا يسمحان لاي طرف اخر بتمثيل حقوق الكرد في سوريا ، وهل ما تعرضتم له من مواجهات سياسية في الفترة الاخيرة واتهامات واشاعات يتعلق بما تم تداوله ان هناك رغبة للدخول في تحالف مع المجلس الوطني الكردي ؟
الفجوة بين المجلس الكردي والاتحاد الديمقراطي PYD كبيرة ، والحوار متوقف واماله ضعيفة مع الاسف ، اما بالنسبة لما نتعرض له من قَبل اطراف خفيه تحاول النيل من نضالنا ومبادئنا فلا اعتقد ان له علاقة بدخولنا في تحالف مع المجلس الوطني الكردي رغم وجود اعتبارات شخصية للبعض منهم يشاركون اطراف في PYD لايقاف نضالنا وذلك يأتي ضمن المنافسة الشخصية الوهمية ، دوما الصراعات الموجهة ضدنا سببها الرئيسي تمسكنا بنهج البارزاني الخالد ، الكثيرين يعتقدون ان هذا النهج هو اطار حزبي ضيق او العمل ضمن حلقة صغيرة ، وبدون اية مبالغة استطيع ان اقول ان نهج البارزاني الخالد هو اكبر بكثير من ذلك ، فكر مُسالم حر واخلاص للقضية والعمل بتفاني في سبيل الكردايتي وتحمل الصعاب واتخاذ مواقف جريئة ، تعلمنا منه الكثير وتمسكنا به ولا يمكن لاحد ان يسلبنا هذا الفكر السليم ، الحياة مبدأ وبدونها لا معنى لوجودنا .
4- انعقاد مؤتمركم هل بات قريبا ، وهل صحيح ما يتم تداوله ان الجانب الفرنسي في شمال شرق سوريا يدعم برنامجكم السياسي ويقوم بتمويله ؟
المؤتمر قريب ومرتبط بالاحداث السياسية في المنطقة ونحاول قدر الامكان ان نكون على مستوى من المسؤولية في تحمل واجباتنا تجاه قضيتنا لانها كرامتنا ، اما بالنسبة للجانب الفرنسي فغير صحيح ما تم تداوله ولم نتلقى اي دعم منها ، فرنسا دولة ديمقراطية ونحترمها ونحترم سياستها وشعبها ، لكن لا يوجد اي تنسيق بيننا ، تواصلنا في ما مضى معها ووضحنا لهم ان الشعب الكردي شعب مسالم وعريق ويتمسك بجذوره وارضه ، واعتقد هي تعلم ذلك جيدا وتعلم اننا اصحاب سلام ومحبة .