من أجمل ما قرأت…. هل فكرت يوماً أن تحدد اتجاه نفسك في حياتك؟
بقلم: د. عُلا قنطار

النشرة الدولية –

نشرت، الدكتورة، عُلا قنطار، على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، خاطرة، او يمكن تسميتها بخاطرة، ربما يمكن القول بأنها من أجمل ما قرأت لما فيها من عبرة مع إيحاءات منتقاة بعناية فائقة من الدكتورة عُلا قنطار، صاحبة الإحساس الراقي.

هنا ما نشرته د. علا،

قفْ لوهلة مع نفسك وانظر حولك ومن ثَم حدد موقعك، حدد اتجاهك ومدى قربك وبعد من أهدافك في الحياة، بعدها وازنْ قاربك وجدّف بدقة وفق خارطة مرسومة لترسو على شاطئ النجاح وتحقيق والأمل الذي تمنيته.

كلٌ منا قطع شوطاً من حياته وقد سجل شريطا حافلا بمواقف وذكريات بعضها ما جعلت منك إنساناً ذا علم ومكانة في مجتمعك، ومنها ما جعلت النار تلتهب داخلك ندماً ، أو ضياع للفرص. إذاً فأين أنت اليوم؟ وهل أنت راضٍ عما حققت أم ما زال بداخلك دافع حسي يجرك للعطاء والكفاح؟

قد تحس للحظة أن أحلامك قد سقطت في بئر يوسف لكن كُن على يقين أن قافلة العزيز سوف تأتيك. من هذه اللحظة احلم وتمنَ حتى تحقق، وثابر واجتهد حتى تصل، ابنِ جسرك لتعبرَ به من الماضي إلى الحاضر، توكل على الله وثابر وكافح  بحماس وثقة بقدراتك ومواهبك وبرغبة فهي بداية النجاح.

فالرغبة في النجاح تتبعها دوافع وهي أنواع؛ أولها دافعية البقاء وهو إشباع الإنسان نفسه باحتياجاته الأساسية لتبقيه حيًّا من مأكل ومشرب وغيره، والثاني دوافع خارجية وهي ما ينتظره الفرد من مدح وثناء وإعجاب من الناس ….

يقول كريستوفر فورمورلى: “النجاح الوحيد في الحياة أن تستطيع أن تحيا حياتك بالطريقة التي تريدها”.. هيا ابدأ بصياغة أهدافك وما ترغب في تحقيقه، واكتب أهدافك بوضوح، وشارك كل حواسك في صياغتها واربطها بوقت معين لإتمامها، ثم تحكم في عملية تنفيذها وبنفسك، لاتجعل المحبطين والحاقدين يُفسدون عليك تحقيق سعادتك فكثيرٌ منهم فاشلون، ويريدونك نسخةً منهم.. هيّا الآن.. ارسم خارطة مستقبلك وماذا ستحقق حتى وإن حققت جزاءً منها فأنت متمكن، ما دام أنك حددت ما تريد.

يُحكى أن طبيباً نفسياً عجز عن علاج مريض بشتّى الطرق فزارته فكرة بسيطة غيّرت كل المسارات، حيث أخبر المريض أن هناك عقاراً جديداً تم اكتشافه والشفاء من المرض خلال 24 ساعة، فتشجع المريض وفعلاً شفي تماماً رغم أن الدواء كان عبارة عن مسكن للألم!! فما السبب؟

هذا ما نسميه الاعتقاد الذاتي الذي تزرعه داخلك، فأنت عندما تؤمن بقدراتك، وترسم في مخيلتك واقعك وتتصوّر نتائجك  لمستقبلك وستكون كذلك، ودائماً ردِّد : أنا قادر ، أنا أثق في نفسي وبقدرتي على النجاح، وسترى الشعور الجديد الذي ينبعث من داخلك وليس فقط في تحقيق الأهداف، استخدم هذه القاعدة في كل أمور حياتك الاجتماعية وسترى بنفسك.

زر الذهاب إلى الأعلى