دراسة جديدة: جلستا يوغا في الأسبوع تقللان من انتشار مرض السرطان

النشرة الدولية –

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأطباء يجب أن يصفوا اليوغا لمرضى السرطان للمساعدة على منع انتشاره أو عودته.

وتبين أن جلستين في الأسبوع تقللان الالتهاب بشكل كبير.

وتقترح الدراسة أن الشكل اللطيف من التمرين يمكن أن يساعد أيضا في تقليل شدة السرطان وخطر انتشاره في مكان آخر.

وقال الخبراء إنه كان هناك تحول تدريجي في المواقف، حيث يفضل الأطباء الآن الحفاظ على النشاط على الراحة للمساعدة على التعافي.

ووجدت دراسة منفصلة قدمت في أكبر مؤتمر للسرطان في العالم أن مرضى السرطان الذين ظلوا نشيطين في سن الشيخوخة قللوا من فرص الوفاة بنحو 18 في المئة.

وتشير الدراسة إلى أن أولئك الذين يمشون 30 دقيقة فقط في اليوم أو يواصلون المهام الأساسية مثل حمل أكياس التسوق، منحوا أنفسهم أفضل فرصة للبقاء على قيد الحياة.

وتضيف كلتا الدراستين إلى الأدلة المتزايدة على الدور الذي يمكن أن تلعبه التمارين في مساعدة مرضى السرطان، كما يقول الخبراء.

ومن المعروف أن التمارين الرياضية لها تأثيرات مضادة للالتهابات، لذلك أراد باحثون من مركز جامعة روتشستر الطبي في نيويورك النظر في ما إذا كانت اليوغا مفيدة للناجين من مرض السرطان.

وتدرس كارين موستيان الباحثة الرئيسية في المشروع تأثيره على سمية العلاج والآثار الجانبية لمرضى السرطان على مدار العقدين الماضيين “عندما لم تكن هناك أستوديوهات يوغا في زوايا كل مدينة”. وفي هذه الدراسة التي أجريت على 502 مصاب نجوا من السرطان، شارك حوالي نصفهم في جلسات مدتها 75 دقيقة، مرتين في الأسبوع لمدة أربعة أسابيع.

وتم إجراء اختبارات الدم في بداية ونهاية الشهر لتقييم مستويات الالتهاب التي كشفت أن لديهم علامات أقل من الإجهاد بشكل ملحوظ.

الاستجابة الالتهابية للجسم تعد ضرورية لإخبار جهاز المناعة بإرسال خلايا الدم البيضاء والمواد الكيميائية للمساعدة في مكافحة العدوى أو إصلاح الإصابة

وقالت “القصة الأساسية التي نأخذها إلى المنزل هي أن اليوغا تخفض المواد الكيميائية الالتهابية”. وفي العشرين عاما الماضية، تجاوزنا طرح السؤال، هل يجب أن نشجع أشياء مثل ممارسة اليوغا التقليدية وتاي تشي للمرضى؟ الجواب نعم.

الآن، السؤال هو بالضبط ماذا يجب أن نفعل؟

وأضافت “أعتقد أنه إذا كان الشخص قادما من صناعة الصحة واللياقة البدنية، فهو يعتقد أنه يجب أن يصبح أسلوب حياة، ولكن من منظور طبي، فهو يريد معرفة أقل قدر من التمارين التي يمكن القيام بها والتي تكون فعالة”.

وتعد الاستجابة الالتهابية للجسم ضرورية لإخبار جهاز المناعة بإرسال خلايا الدم البيضاء والمواد الكيميائية للمساعدة في مكافحة العدوى أو إصلاح الإصابة.

لكن الالتهاب لفترات طويلة يمكن أن يتلف خلايا وأنسجة الجسم السليمة ويضعف جهاز المناعة.

وتشير النتائج التي تم تقديمها في مؤتمر الجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري في شيكاغو، إلى أن ثماني جلسات فقط من اليوغا يمكن أن تكون كافية لإحداث فرق حقيقي.

وخلصوا إلى أن “بياناتنا تشير إلى أن اليوغا تقلل بشكل كبير من الالتهاب بين الناجين من السرطان. يجب أن يفكر الأطباء في وصف اليوغا للناجين الذين يعانون من الالتهاب، ما قد يؤدي إلى عبء تسمم مزمن كبير وزيادة خطر الإصابة بالسرطان وتكرار الإصابة بالسرطان”.

وفي الوقت نفسه، وجدت دراسة منفصلة شملت 2692 مريضا بالسرطان برازيليا تزيد أعمارهم عن 60 عاما أن خطر الوفاة كان أعلى لدى أولئك الذين لديهم نمط حياة خامل.

ووجد البحث الذي شمل الأشخاص المصابين بسرطان البروستاتا والثدي والأمعاء والرئة، الأنواع الأكثر شيوعا، أن الأشخاص غير النشطين كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 28 في المئة في غضون ستة أشهر من تشخيصهم.

وتم تصنيف المرضى حسب مستويات نشاطهم، مع تصنيف “نشط” على أنه مشي واحد على الأقل لمدة 30 دقيقة خمسة أيام في الأسبوع.

وبعد 180 يوما ظل 90 في المئة من الأشخاص في المجموعة النشطة على قيد الحياة، مقارنة بـ74في المئة في المجموعة التي لا تمارس نشاطا.

زر الذهاب إلى الأعلى