مكتبة محمد بن راشد تحتفي بسنة من الإنجازات والنجاحات مع 500000 زائر خلال عام من الثقافة
النشرة الدولية –
الإمارات اليوم –
متطلعةً إلى المزيد من النجاحات والإنجازات، تحتفي مكتبة محمد بن راشد، الصرح المعرفي في دبي، السبت المقبل، بمرور عام على افتتاحها، تحت شعار «عام من الثقافة في عالم بأكمله».
وانطلاقاً من رؤيتها الرائدة لتعزيز الثقافة والمعرفة في دولة الإمارات، وتوفير بيئة ثقافية ملهمة للأجيال الحالية والمقبلة، ستنظم المكتبة – التي استقطبت أكثر من نصف مليون زائر في سنتها الأولى – سلسلة متنوعة من الفعاليات الثقافية والمجتمعية والترفيهية، وورش العمل الملائمة لكل الفئات العمرية من الزوّار.
وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، محمد أحمد المر: «عندما بدأنا رحلة تأسيس مكتبة محمد بن راشد، كانت، ولاتزال، كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: (نريد للمكتبة أن تكون بيتاً للحكمة يلتقي فيه الباحثون، ويبدع فيه الشباب، وتُصاغ فيه المعرفة)، تشكّل نبراساً لنا في سعينا لخلق مركز ثقافي ينبض بالحياة، ويعزز القراءة والمعرفة».
وأضاف: «اليوم وبعد مرور عام على افتتاح المكتبة، وانطلاقاً من هذه الرؤية، نفخر بالإنجازات التي حققناها ودورها الإيجابي والبنَّاء في الارتقاء بالمشهد والحراك الثقافي، ونشر المعرفة، ونتطلع إلى المزيد من النجاحات في المستقبل، لتكون مكتبتنا نموذجاً متفرداً للجيل المقبل من المكتبات، ومركزاً مجتمعياً وثقافياً لإثراء العقل والروح، ومكاناً مثالياً للجميع يعكس الماضي بروح الحاضر والمستقبل، ويعبر عن قدرتنا على تحقيق التغيير والارتقاء بالمشهد الثقافي».
وتابع محمد المر «لنستمر معاً في رحلتنا نحو تطوير مكتبة محمد بن راشد، بوصفها مركزاً ثقافياً رائداً، من خلال التوسع في خدماتنا وشراكاتنا الثقافية والاستراتيجية، وتقديم المزيد من الفرص التعليمية والثقافية للجميع، عبر مواصلة تنظيم الفعاليات الثقافية المتنوعة، وورش العمل والمحاضرات التي تلهم القرّاء، وتعزز القدرات الفكرية».
مركز مزدهر
من جهته، قال عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، الدكتور محمد سالم المزروعي: «على مدار عام حافل بالإنجازات والنجاحات، أسهمت مكتبة محمد بن راشد في دعم المشهد الثقافي والارتقاء بجميع مجالاته، وتحوّلت من مجرد مكتبة إلى مركز ثقافي مزدهر، يمتلئ بالمعرفة والتفاعل الإبداعي، بفضل جهود فريق رائع ومتميز من الكوادر الإماراتية، عمل بتفانٍ وشغف لتحقيق رؤيتنا في تمكين المجتمع وتوفير فرص المعرفة للجميع».
وأضاف «مكتبة محمد بن راشد، تحتفي بمرور عام على افتتاحها عبر سلسلة من الفعاليات التي تجمع بين الفن والترفيه والتعلم والمعرفة لتجسد روح الابتكار، وتقدم تجربة غير مسبوقة لجميع زواره، وفرصة رائعة لاكتشاف وتنمية المواهب والمهارات في احتفال استثنائي»، مؤكداً حرص المكتبة على تنظيم العديد من الفعاليات على مدار العام، في إطار رؤيتها واستراتيجيتها لتحفيز الشغف بالمعرفة، والارتقاء بالمشهد الثقافي، وبناء منارة للمعرفة والثقافة والإبداع.
إحصاءات
ونجحت مكتبة محمد بن راشد، على مدار عام، في تحقيق العديد من الإنجازات، التي أسهمت في الارتقاء بالمشهد الثقافي ودعم مجتمع المعرفة؛ إذ استقطبت ما يقارب النصف مليون زائر وعضو من مختلف الأعمار والجنسيات، للاطلاع على مرافقها وخدماتها ومكتباتها الفرعية المتخصصة، فيما وصل عدد الكتب المضافة خلال عام، إلى قرابة 120 ألف كتاب في مختلف التخصصات والمجالات.
وبلغ مجموع عناوين الكتب المطبوعة والرقمية أكثر من مليون عنوان، فيما وصل عدد العناوين والفيديوهات الموجودة في قاعدة البيانات أكثر من 21 مليون عنوان، بالإضافة إلى وصول عدد الكتب المطلوبة من الموقع والتطبيق إلى أكثر من 4400 كتاب، وأكثر من 620 ألف كتاب رقمي، إلى جانب ست قواعد بيانات عالمية.
ونظّمت المكتبة قرابة 200 فعالية وورشة عمل تثقيفية وتعليمية وتدريبية لمختلف شرائح المجتمع، من الكبار والأطفال والعائلات في العديد من المجالات والتخصصات، من بينها فعاليات شهرية «أيام المكتبة» و«قهوة وكتاب»، ما يجسّد النجاح الكبير في تنفيذ رؤيتها واستراتيجيتها لتكون منارة للمعرفة والثقافة والإبداع.
واستقبلت المكتبة أكثر من 250 وفداً رفيع المستوى من داخل الدولة وخارجها، ومن بينها وفود من الكويت، وعُمان، ومصر، والقنصليات الكندية والصينية والماليزية، وسفارة مالطا، والسلطان شرف الدين إدريس شاه وقرينته، وزوجات عدد من السفراء بالإمارات، بالإضافة إلى مدير مكتبة الإسكوريال الإسبانية، ومكتبة الإسكندرية، والصندوق العربي للثقافة والفنون، ومكتبة نيويورك العامة، ومتحف العلوم في لندن، وغيرها، علاوة على الوفود المدرسية والجامعية، للاطلاع على تحفة معمارية وتجربة متفردة، وكنوز معرفية في شتى المجالات.
اتفاقات وإهداءات
في إطار سعيها لتوسيع وتعزيز مجالات التعاون المشترك مع كل الجهات الحكومية والخاصة، وقّعت مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، العديد من الشراكات والاستراتيجية والاتفاقات، من بينها مجموعة «اتصالات من e&»، شريك المكتبة من الفئة الذهبية، وجامعة زايد، إلى جانب بحث سبل تعزيز التعاون المشترك في المستقبل مع العديد من الجهات والمؤسسات المحلية والعالمية.
وأهدت مجموعة من دور النشر والكتَّاب والمؤلفين والوفود الرسمية والقنصليات من داخل الدولة وخارجها، مكتبة محمد بن راشد أكثر من 100 ألف كتاب، في مجالات الأدب والعلوم الاجتماعية والعناوين الثقافية والترجمات، والعديد من المجالات والتخصصات الأخرى، بالإضافة إلى أكثر من 2200 إصدار نادر وقيّم، لتنضم إلى سلسلة مميزة ومتفردة من الكنوز المعرفية بأكثر من 70 لغة حول العالم.
برنامج حافل
ستنظم مكتبة محمد بن راشد، احتفاءً بمرور عام على افتتاحها، فعاليات عدة، من بينها معرض لفن «الكوميكس»، وعروض كرتونية، وعروض لعازفي البيانو، وأخرى ترفيهية مثل الألعاب الذهنية، إلى جانب فعاليات أدبية وفنيّة، مثل قراءة الشعر والغناء، ونادي الكتاب، وعروض أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب.
وستكون هناك فرصة لزوّار المكتبة الصغار، للانضمام والاحتفال مع المكتبة من خلال فعاليات وفقرات تفاعلية خصصت لهم.
وستضم احتفالية المكتبة العديد من ورش العمل، منها تعلم رسم الشخصيات، وصنع الأحواض الزجاجية، وإنتاج البودكاست، والتصوير بالآيفون، وفن إعادة التدوير، بالإضافة إلى عرض فيلم «كتاب الأدغال» الأصلي لـ«ديزني»، ورواية القصص، وأمسية الشعر العربي، وورشة ترميم الوثائق، وحفل لفرقة ناروكا.
- 120 ألف كتاب انضمت خلال العام الأول إلى حصيلة المكتبة التي تضم أكثر من مليون عنوان مطبوع ورقمي.
- 200 فعالية وورشة عمل تثقيفية وتعليمية وتدريبية للكبار والصغار نظمتها المكتبة.
- 100 ألف كتاب بلغات عدة في مختلف المجالات والتخصصات، عدد الإهداءات للمكتبة.