لماذا؟ …. اقتحام عالم الطفولة بوقاحة

لماذا يقف العالم مكتوفَ الأيدي أمام هذه الظواهر والتحديات الاجتماعية الخطرة؟

النشرة الدولية –

الراية القطرية –

لم يكتفِ عالمُ بني البشر بالدعوات العالميَّة المحمومة الموجهة للأطفال دون سن الثامنة عشرة، بالمُناداة بحقِّهم في تغيير هُويتهم الجنسية من ذكر لأنثى وبالعكس، ومن ثم أتْبعوها بحَمَلات أخرى مُتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي تحمل مُصطلحًا لغويًا يطلق عليه مسمى «البيدوفيليا»، وجعلوا شعارهم عَلَمًا يحمل عدةَ ألوان، يرفعه طفلٌ صغير،

 

وتم مؤخرًا نشرُ فيديو على بعض هذه الشبكات يتضمن معلوماتٍ عن «البيدوفيليا» تتصدرُه (عبارة خطر جديد قادم)، يتضمن تصريحات بعض السياسيين في دول كُبرى من حيث إمكانية تضمين البيدوفيليا في حقوق الإنسان، باعتبارها أمرًا مشروعًا ينص عليه قانون حقوق الإنسان، والترويج لذلك في عالم الطفولة، من أقوالِهم بهذا الصدد:

 

«إنَّ الاعتداء الجنسي على الأطفال ليس جريمة، بل هو حرية اختيا «

 

«ويعد تطورًا جديدًا للعلاقات الاجتماعية».

 

وتضمن الفيديو المنشور كذلك تصريحًا بأن الأطباء النفسيين يعملون حاليًا على إعادة تعريف البيدوفيليا بالطريقة التي عرفوا بها المثلية منذ عدة سنوات.

 

اللافت للنظر أنَّ هذه الحملات على اختلافها موجهة لعالم الطفولة بطريقة همجية وقحة في عالم تسوده البراءة والتلقائية والبساطة، عالم يحتاج للحماية الدينية والقانونية التي يحث عليها الدين الإسلامي الحنيف والشرائع السماوية، وعلى ما اتفقت عليه الدول من مواثيق واتفاقيات دولية كاتفاقية حقوق الطفل الموقعة من قبل (179) دولة، المُرتكزة مبادئها الأساسية على عدم التمييز، وتضافر الجهود من أجل المصلحة الفضلى للطفل، وحق الطفل في الحياة والبقاء والنماء، والاحترام، فهل ما ينادي به مُؤيدو البيدوفيليا يتفق مع نصوص المواد التالية في الاتفاقية؟

 

المادة -34: الحماية من الاعتداء الجنسي والإساءات الجنسية.

 

المادة -35: منع البيع والاتجار بالأطفال.

 

المادة -36: حماية الأطفال من الاستغلال.

 

لماذا يقف العالم مكتوفَ الأيدي أمام هذه الظواهر والتحديات الاجتماعية الخطرة؟

 

أين حماة حقوق الطفل من هذه الحملات المُستعرة الموجهة لعالم الطفولة؟

زر الذهاب إلى الأعلى