شقيقة ملك تايلاند تترشح لمنصب رئيس الوزراء في خطوة غير مسبوقة
انضمت شقيقة ملك تايلاند إلى السباق الانتخابي على منصب رئيس الوزراء يوم الجمعة مرشحة عن حزب شعبوي في خطوة غير مسبوقة من أحد أفراد العائلة المالكة قد تقلب موازين أول انتخابات تجرى في البلاد منذ الانقلاب العسكري في عام 2014.
وأعلنت الأميرة أبولراتانا راجاكانيا سيريفادهانا بارنافادي (67 عاما) الشقيقة الكبرى للملك ماها فاجيرالونكورن ترشحها عن حزب مؤيد لرئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناوترا الذي كان شخصية محورية في الاضطرابات السياسية واحتجاجات الشوارع التي عصفت بالبلاد لأعوام.
وأحد منافسي أبولراتانا الرئيسيين في الانتخابات التي ستجرى يوم 24 مارس آذار هو رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا الذي كان قائدا للجيش عندما قاد انقلاب عام 2014 والذي يرأس المجلس العسكري الحاكم الآن وأعلن ترشحه أيضا يوم الجمعة.
وتايلاند ملكية دستورية منذ عام 1932 لكن العائلة المالكة لها نفوذ ضخم وتتمتع بولاء ملايين المواطنين.
ولم يتضح حتى الآن إن كان ترشح أبولراتانا، التي لعبت دور البطولة في مسلسلات تلفزيونية تايلاندية وعاشت في ولاية كاليفورنيا الأمريكية لأعوام، قد حظي بموافقة الملك فاجيرالونكورن.
وترشيح فرد من الأسرة المالكة عن الحزب الموالي لتاكسين قد يقلب الموازين في انتخابات كان ينظر إليها على أنها معركة صريحة بين الشعبويين الموالين لرئيس الوزراء السابق وأنصارهم من جهة، والمؤسسة الملكية والجيش من جهة أخرى.
وتنازلت أبولراتانا عن ألقابها الملكية في عام 1972 عندما تزوجت الأمريكي بيتر جنسن الذي كان زميلها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وعاشت في الولايات المتحدة لأكثر من 26 عاما قبل طلاقهما في عام 1998.
وشكرت أبولراتانا مؤيديها وقالت على إنستجرام إنها قبلت الترشح لمنصب رئيس الوزراء ”لأمارس حقوقي وحريتي دون أي امتيازات على المواطنين التايلانديين الآخرين طبقا للدستور“.
وطلب حزب الإصلاح الشعبي الصغير المؤيد للجيش من مفوضية الانتخابات التحقق من أن ترشح الأميرة لا ينتهك القوانين التي تمنع الأحزاب من اللجوء لأفراد من العائلة المالكة في حملاتهم.
ويتعين على مفوضية الانتخابات إعلان قرارها بشأن قبول أو رفض أي مرشح بحلول يوم الجمعة المقبل.
وعادت أبولراتانا إلى تايلاند بشكل نهائي في عام 2001 وتؤدي مهام ملكية لكنها لم تسترد جميع ألقابها الملكية. ويعاملها المسؤولون على أنها واحدة من أفراد العائلة المالكة.
رويترز