«جمعية السدو» أطلقت مبادرة لتمكين اللاجئات
النشرة الدولية –
النهار الكويتية – سميرة فريمش –
أعلنت جمعية السدو في الكويت عن إطلاق مبادرة لتمكين النساء اللاجئات بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتهدف إلى تدريب النساء اللاجئات في مصر والأردن على حرفة نسج السدو ومن ثم قيامهن بصنع منتجات حرفية يدوية وعرضها للبيع وذلك لمساعدتهن على الاعتماد على أنفسهن وتحسين فرص كسب العيش. وقامت الشيخة بيبي دعيج جابر العلي، رئيسة مجلس إدارة الجمعية مجموعة من النساء اللاجئات في مصر برفقة عدد من مدربي جمعية السدو، للاطلاع على مهاراتهن وتعريفهن على حرفة تطريز السدو، ومن المقرر أن يتم تسويق المنتجات التي ستصنعها النساء اللاجئات وبيعها من خلال مبادرة MADE51، وهي مبادرة أطلقتها مفوضية اللاجئين لربط اللاجئين بشركاء المشاريع الاجتماعية لتصميم وإنتاج وتسويق المنتجات الحرفية في جميع أنحاء العالم. وهو نموذج مبتكر يهدف إلى تعزيز الإدماج الاقتصادي للاجئين ما يشكل وسيلة ملموسة لإظهار التضامن معهم من خلال شراء منتجاتهم وتمكينهم من كسب الدخل والمساهمة في اقتصاد البلدان المضيفة. واوضحت ان التعاون مع المفوضية للاجئين في اليمن والسودان وجنوب السودان وسورية، لافتة الى ان الجمعية ولجوانب انسانية تدفع للاجئات قبل بيع المنتج. ومن جانبها عبرت نائبة المفوض السامي لشؤون اللاجئين اكيلي كليمنتس، عن تقديرها للشراكة مع جمعية السدو، وقالت: «بالنسبة للعديد من اللاجئين، فإن إيجاد طريقة لاستعادة الكرامة والاستقلال هو أحد أقوى الطرق التي يمكنهم من خلالها إيجاد الأمل بعيدًا عن الوطن. وعلى وجه الخصوص إيجاد فرص كسب العيش والعمل حيث أنها أحد أكثر الطرق فعالية التي يمكن للناس من خلالها إعادة بناء حياتهم أثناء العيش في حالة نزوح قسري. الاعتماد على الذات هو أيضًا أحد الحلول القليلة التي نمتلكها لتقليل اعتماد اللاجئين على المساعدة الإنسانية، والتي أصبحت شحيحة في يومنا هذا.
وقالت: أولا وقبل كل شيء، أود أن أعرب عن امتناني العميق للشيخة ألطاف الصباح والشيخة بيبي الصباح على دعمهما الثابت ومبادرتهما الثاقبة. يجسد هذا المسعى الرائد حقًا تفانينا الجماعي في الحفاظ على التراث الثقافي، وتمكين المرأة، وتعزيز سبل العيش المستدامة للاجئات..
واضافت كما أود أن أعرب عن خالص تقديري لحكومة الكويت لاستضافتها الكريمة لهذا الحدث. لافتة الى تقديم الدائرة الدبلوماسية الإنسانية (DHC) منصة حيوية للتواصل مع الشركاء الاستراتيجيين والداعمين للمفوضية.
وتابعت كما تعلمون جيدًا، كان يوم أمس هو اليوم العالمي للاجئين، وقد كرمنا هذا العام الطرق التي يمكن أن يجد بها اللاجئون «الأمل بعيدًا عن الوطن»، مؤكدة أننا بحاجة ماسة إلى خلق فرص لكسب العيش للاجئين. للقيام بذلك، ونحتاج إلى المشاركة على جميع مستويات المجتمع، لاسيما القطاع الخاص، لإيجاد طرق جديدة لإدراج اللاجئين في الاقتصادات المحلية وسلاسل التوريد العالمية.