مجلس الأمن يدعو إلى وقف القتال في السودان.. ومطالبة أممية بحماية الفارين من «الجنينة»
النشرة الدولية –
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ودعا مجلس الأمن إلى وقف القتال في السودان، وزيادة المساعدات الإنسانية، فيما طالبت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بتحرك فوري لوضع حد لعمليات القتل التي تستهدف أشخاصاً فارين من الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور.
وتفصيلاً، شهدت الخرطوم، أمس، إطلاقاً للنار من أسلحة مختلفة وانفجارات، رافقها تحليق متواصل للطيران الحربي، واندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة السودانية، وقوات الدعم السريع، بعد محاولة الأخيرة دخول مقر القوات جنوب الخرطوم، وتجددت الاشتباكات في ولاية جنوب دارفور بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مع إطلاق قذائف بشكل عنيف باتجاه عدد من المناطق.
ودعا مجلس الأمن الدولي إلى وقف القتال في السودان، وحماية المدنيين، كما دعا في بيان صحافي في أعقاب مشاورات للمجلس، إلى زيادة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى السودان والدول المجاورة، ودعم العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، واحترام القانون الدولي الإنساني.
ودعت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، أمس، إلى تحرك فوري لوضع حد لعمليات القتل التي تستهدف أشخاصاً فارين من الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، وقالت المفوضية في بيان: «نشعر بقلق بالغ من استمرار عمليات القتل العشوائي هذه، وندعو إلى اتخاذ إجراءات فورية لوضع حد لها».
وأضافت: «يجب ضمان ممر آمن للأشخاص الفارين من الجنينة، والسماح للوكالات الإنسانية بالوصول إلى المنطقة لاستعادة جثث القتلى».
وتلقت المفوضية هذه المعلومات من خلال مقابلات أجريت مع لاجئين فروا من الجنينة والمنطقة المحيطة بها إلى تشاد المجاورة، وتفيد هذه المعلومات بأن رجال قبيلة المساليت مستهدفون بشكل خاص في عمليات القتل.
وقالت المفوضية العليا: «من بين 16 شخصاً تمكنا من مقابلتهم حتى الآن، قال 14 شخصاً إنهم شهدوا عمليات إعدام بإجراءات موجزة، واستهداف مجموعات من المدنيين على الطريق بين الجنينة والحدود، سواء بإطلاق النار مباشرة على أشخاص أمروا بالاستلقاء على الأرض، أو إطلاق النار على مجموعة من الناس».
وتتعلق الشهادات بجرائم قتل وقعت يومي 15 و16 يونيو الجاري.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن 1100 شخص قُتلوا في مدينة الجنينة وحدها.
ودعت المفوضية قادة قوات الدعم السريع إلى «الإدانة الفورية والصريحة لقتل الأشخاص الفارين من الجنينة، ووقف أعمال العنف الأخرى وخطاب الكراهية ضدهم على أساس انتمائهم العرقي»، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن أعمال القتل وأعمال العنف الأخرى، وقالت إن الجنينة صارت غير صالحة للعيش، بعد تدمير مرافق البنية التحتية الأساسية، في حين لايزال إيصال المساعدات الإنسانية متعذراً.
ودعت المفوضية إلى المبادرة على الفور لإنشاء ممر إنساني بين تشاد والجنينة، وممر آمن للمدنيين إلى خارج المناطق المتضررة من المعارك.
واندلعت الاشتباكات في السودان، منتصف أبريل الماضي، بين الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، ويشهد إقليم دارفور كثافة في أعمال العنف، وبلغ عدد النازحين مليوني شخص في مختلف أنحاء السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، فيما أحصت المنظمة الدولية للهجرة فرار نحو 600 ألف سوداني إلى دول الجوار.