جاكراندا ..كاسيا..زنزلخت !
بقلم: داليا جمال
النشرة الدولية –
اخبار اليوم –
زمان كان لكل حي من أحياء مصر العريقه طبيعه خاصه تميزه ، فمعادي السرايات هي رمز الأناقه بسراياتها الفخمه وأشجارها التي تظلل شوارعها فتمنحها سحرا لا ينتهي ولذلك كان حي المعادي مع الزمالك هما المكانان المفضلان لإقامة البعثات الدبلوماسيه والإختيار الأمثل لمنازل السفراء ومقر السفارات الأجنبيه ، أما حلوان فهي منتجع صحي للإستشفاء بهواءها الجاف النقي ، ومياهها الكبريتيه .
ولذلك ومن منطلق مبدأ مالايؤخذ كله لا يترك كله، لماذا لا تسعي وزارات السياحه والبيئه مع المحافظات علي إستعادة جمال الأحياء المصريه ، وزراعة أنواع مختلفه من الأشجار التي تضيف روحا جديده ومتنفسا جديدا للشارع المصري، علي أن يتم اختيار نوعيات الاشجار القادره علي تخليص الجو من مخلفات عودام السيارات .
فلماذا لا تفكر هذه الجهات بتخصيص شجره ممميزه لزراعتها في كل حي ، مثل أشجار الجاكراندا المميز بلونه البنفسجي في إمبابه مثلا ، وأشجار الكاسيا ذات الالوان الورديه لحي الهرم ، وأشجار الباولونيا علي أطراف المدن ، و أشجار الزنزلخت الظليله في التجمع مثلا او في أكتوبر ، وهكذا في جميع محافظات وأحياء مصر .
نعم وببساطه.. بقليل من البحث ومن خلال التعاون مع مراكز أبحاث البساتين بوزارة الزراعه ، سنكتشف العديد من الأشجار التي يمكن اختيار أجملها لإضافة روح جديده لشوارع مصر وأحياءها ، وهي فكره قابله للتنفيذ لا تحتاج الا لقرار بالزراعه من الساده المسؤلين في المحافظات والأحياء والوزارات المعنيه بالتجميل وتحسين وتنقية البيئة ، فقط نحتاج لأن تقوم كل جهة من هذه الجهات بعملها دون تعقيدات
، وان كانت الميزاتيه لا تسمح فيمكن عمل حملة تبرعات من المواطنين لتحقيق هذه الفكره التي نحتاجها جميعا ، وليكن عنوان الحمله ازرع جاكراندا ..ازرع زنزلخت ،