نجاح موسم الحج 2023 بدون أي تفشيات أو مهددات على الصحة

النشرة الدولية –

استيقظ صباح، الأحد، مشعر «منى» على كلمة وداعاً «منى».. العبارة التي رددها حجاج بيت الله الحرام، وهم يغادرونها، بعد أن أتموا مناسك الحج، وتمكنوا في هدوء من رمي الجمرات في آخر أيام التشريق، قبل أن يؤدوا طواف الوداع، ثم يعود القادمون من خارج السعودية إلى بلدانهم.

شوارع «منى» وأزقتها المتفرقة وخيامها البيضاء، لم تعد تلك الخيام التي التحف تحت ظلالها ملايين الحجاج، بعد أن جمعتهم روحانية المكان والزمان، وتآلف المسلم مع المسلم من شتى بقاع الأرض، في مكان لم يفرق بين أبيض وأسود، ولا عربي وعجمي، واليوم، بدت خالية من ضيوف الرحمن، ويبقى أعداد من عمال النظافة والصيانة، وعمال شركات الحجاج والطوافة، الذين يشرعون في ترتيب مستلزماتهم بعد أن غادرها أهلها من ضيوف الرحمن. فبعد 120 ساعة عاشتها مدينة الأيام البيضاء «منى»، أطفأت أمس أنوارها، بعد أيام من الحركة الدؤوبة على مدار الساعة، وامتلاء سمائها بالضوء والنور.

وبنظرات أخيرة على مشعر منى المقدس، ذرف حجاج بيت الله الحرام، حال مغادرتهم المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، وعلى جنباتها، دموع الفرح، بعد أن تحققت أمنيتهم بأداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة، وفقاً لموقع «العرية.نت».

طواف الوداع

وكان حجاج بيت الله الحرام غير المتعجلين، توجهوا بعد زوال شمس أمس، إلى المسجد الحرام، لأداء طواف الوداع، وهو آخر ركن بالمشاعر المقدسة، بعد رمي جمرات ثالث أيام التشريق، حيث يرمي الحاج الجمرات الثلاث، كما فعل في اليومين السابقين، ثم يغادر منى إلى مكة المكرمة، ويطوف حول البيت العتيق للوداع، ليكون آخر عهده به.

يأتي ذلك، بعدما أنهى آلاف الحجاج من المتعجلين، الجمعة، رمي الجمرات الثلاث، وطواف الوداع، وسط إجراءات صحية واحترازية، أشرفت عليها جهات معنية عدة. وقبل توجههم إلى المسجد الحرام لأداء الطواف، أكمل ضيوف الرحمن (المتعجلون) رمي الجمرات الثلاث، في ثاني أيام التشريق، بكل يسر، مبتدئين بالجمرة الصغرى، فالوسطى، ثم جمرة العقبة.

وأعلن وزير الصحة السعودي، فهد الجلاجل، نجاح موسم الحج لهذا العام، وخلوه من أي تفشيات، أو مهددات على الصحة العامة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الجلاجل، قوله في بيان «يسرني أن أعلن عن نجاح خطط الحج الصحية لهذا العام، وخلوّه من أي تفشّيات أو مهددات على الصحة العامة، مع ما شهده هذا الموسم من عودة لأعداد الحجيج لما كانت عليه قبل الجائحة».

وأرجع الوزير نجاح الخطط، إلى «التكامل بين جميع الجهات الحكومية، والاستعداد المبكّر، والتميز في إدارة الحشود، والاستعداد لأي طارئ». وأضاف أن المنظومة الصحية جهزت 354 منشأة صحية، شارك في تقديم الخدمات بها أكثر من 36000 طبيب وممارس صحي، مدعومين بـ 7600 متطوع.

Back to top button