مارين لوبان استغلت اندلاع الاحتجاجات الفرنسية لإطلاق حملة لتعزيز قاعدتها الجماهيرية

النشرة الدولية –

استغلت زعيمة أقصى اليمين الفرنسي مارين لوبان، الاحتجاجات التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد بعدد سقوط مراهق على يد الشرطة، لإطلاق حملة لتعزيز قاعدتها الجماهيرية، وفق ما أوررت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، الثلاثاء.

وأرسل حزب “التجمع الوطني”، الأحد، رسالة بريد إلكتروني تحمل عبارة “أعيدوا النظام إلى فرنسا”، مرفق معها صورة لأفراد من شرطة مكافحة الشغب يسيرون وسط دخان.

وكانت هذه الرسالة جزءاً من محاولة لوبان وحلفائها للاستفادة من الأزمة، ومهاجمة حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، بسبب سياستها بشأن قضايا الجريمة والهجرة.

وأظهر استطلاع أُجري في 30 يونيو الماضي، أن لوبان حصلت على تأييد 39% من المشاركين بشأن طريقة استجابتها للأزمة، متفوقة على وزير الداخلية جيرالد دارمانان وماكرون نفسه، والذي حاز على تأييد نحو 33% من المشاركين.

ومع انتشار الاضطرابات خارج باريس، هاجم رئيس حزب “التجمع الوطني” جوردان بارديلا (27 عاماً)، ما وصفه بـ”الحشود الهمجية” من المتظاهرين، وندّد بسياسات الهجرة “المجنونة” في فرنسا.

“لغة معتدلة” لماري لوبان

وفي المقابل، حاولت لوبان، التي تستعد لمحاولة متوقعة لخوض الانتخابات الرئاسية في عام 2027، تقديم نفسها كشخصية أكثر مسؤولية، في إطار الجهود المستمرة منذ عقدين لتطبيع سياسات حزبها.

ونشرت لوبان رسالة مصورة واحدة فقط منذ بدء الاحتجاجات، واستخدمت فيها لغة معتدلة بشكل ملحوظ، بحسب الصحيفة.

ووصف كلوي مورين، وهي مؤلفة ومحللة سياسية، الأحداث بأنها “لحظة سياسية هامة”. وقالت: “لوبان لا يزال أمامها الكثير من العمل للقيام به لتفوز بالرئاسة، لكنها حتى الآن خلال هذا الأسبوع تتصرف بحكمة، ولم ترتكب أي أخطاء”.

زر الذهاب إلى الأعلى