الحسين
بقلم: د. أسمهان ماجد الطاهر
النشرة الدولية –
الرأي الأردنية –
يصادف الثاني من تموز/ يوليو 2023، الذكرى ال14 لتسمية سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، وليا للعهد.
سمي ولي العهد سمو الأمير الحسين نسبة لجده الملك حسين الذي حكم الأردن لمدة 46 عاما حتى وفاته عام 1999 ولا يزال شخصية تاريخية لا تنسى من ذاكرة الأردنيين.
تخرج سمو الأمير الحسين من جامعة جورج تاون بواشنطن بدرجة في التاريخ الدولي في عام 2016، وقد سار على خطى والدة الملك عبد الله الثاني في الدراسة بالأكاديمية العسكرية الملكية البريطانية في ساند هيرست.
ولي العهد يحمل رتبة نقيب في الجيش الأردني ويشارك بشكل روتيني في التدريبات والاحتفالات الوطنية.
انضم ولي العهد إلى والده الملك عبدالله الثاني في الزيارات الرسمية الإقليمية والدولية، بما في ذلك لقاءات عديدة في البيت الأبيض مع الرئيس جو بايدن.
لقد اعتاد سمو الأمير الحسين، والذي أصبح ولي العهد رسميا في سن 15 عاما، مرافقة والده الملك عبد الله في تحركاته الدبلوماسية والدولية.
في عام 2015، كان الأمير حسين أصغر شخص يترأس اجتماعا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث قاد مناقشة حول كيفية مساعدة الشباب على مواجهة التطرف العنيف وتعزيز السلام. بعد ذلك بعامين، وبعد تخرجه من الكلية، خاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقد واظب ولي العهد على الاهتمام بقيادة المبادرات الشبابية الأردنية والدعوة إلى الابتكار التكنولوجي والاستجابة لتغيرات المناخ، حيث إن كل هذه القضايا ضرورية لازدهار الأردن في المستقبل.
وقد ناقش في عدة لقاءات أهمية العمل من أجل إصلاح الوضع الاقتصادي المتضرر، والبطالة الناتجة عن عدد السكان المتضخم من الشباب، كما وجه إلى أهمية دراسة التهديدات التي قد تتكشف نتيجة تغيرات المناخ مثل الأمن الغذائي.
في حقيقة الأمر يعاني الاقتصاد الأردني منذ سنوات من ضغط هائل، ووجود المملكة الأردنية في قلب الشرق الأوسط في حدود شرقية مع العراق وحدود شمالية مع سوريا وحدود غربية الأراضي الفلسطينية، يجعل المحافظة على الاستقرار السياسي والأمن من أهم الأولويات.
الأردن، كان معقلا وضمانا للاستقرار منذ عقود ومع استمرار الاضطرابات في الشرق الأوسط، استطاع الأردن أن يقف بشموخ في وجه إي تحديات بفضل حكمة الملك عبد الله الثاني وولي عهدة الأمين، وبقوة أجهزة الأمن والجيش العربي والاستخبارات الأردنية التي اشتهرت بفعاليتها وانتشارها في جميع أنحاء البلاد.
ولي العهد الأمير حسين، يدا بيد مع الملك عبد الله الثاني يسير بخطى واثقة في اتجاه تحقيق الأهداف الاستراتيجية للأردن من خلال تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك والمحافظة على العلاقات الإقليمية والدولية التي ترتبط بها الأردن.
ولي العهد الأمير حسين،- حفظه الله- كفء ومسؤول ومخلص ومحب لبلده الأردن، وهو شخصية بارزة ومعروفة للعرب وللأمريكيين والغربيين، وجهده المحلي والإقليمي والدولي أصبح واضحا من خلال جولاته مع الملك عبد الله الثاني حول العالم وفي الكونجرس والبيت الأبيض ومراكز الأبحاث في واشنطن- والمقابلات التلفزيونية المختلفة، التي أجراها، والتي أظهرت الأمير كفارس هاشمي على خطى والده وأجداده. حمى الله الأردن أرضا وقيادة شعبا.