(تفاصيل) الجيش الأمريكي يصطاد قيادي بتنظيم داعش الإرهابي شرق سوريا
النشرة الدولية –
إستكمل الجيش الأميركي حملة «اصطياده» لقياديّي تنظيم «الدولة الإسلامية» داعش الإرهابي من خلال تصفيته القيادي في شرق سوريا «أسامة المهاجر» بضربة جوّية الجمعة الفائت، بحسب القيادة الوسطى للجيش الأميركي «سنتكوم» أمس.
وأوضحت أنه «ليس هناك مؤشرات تُفيد بمقتل مدنيين في الغارة، لكن التحالف ينظر في تقارير حول إصابة مدني»، وفق بيان «سنتكوم» الذي لم يُضف أي تفاصيل عن المنطقة المستهدفة أو القيادي القتيل ودوره في التنظيم الإرهابي.
وكالة «فرانس برس» كانت أفادت، الجمعة، عن غارة جوّية قرب مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة فصائل موالية لأنقرة، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح.
ولفت بيان «سنتكوم» إلى أن طائرات مسيّرة من طراز «أم كيو 9» نفّذت الغارة، وهي الطائرات نفسها التي لاحقتها طائرة حربية روسية الخميس في الأجواء السورية وضيّقت عليها.
من هو القيادي أسامة المهاجر الذي تم قتله؟ وما مدى الخطورة التي كان يشكلها؟
في حديث مع شبكة رؤية الإخبارية أشار الباحث المتخصص في الجماعات الإرهابية، وخبير شؤون الإرهاب، أحمد سلطان، إلى تشابه كنية أسامة المهاجر مع قيادي إرهابي آخر قتل عام 2020 في ضربة أيضًا للقيادة المركزية الأميركية.
كما يتشابه لقبه مع قيادي آخر في التنظيم الإرهابي استطاعت قوات التحالف العربي إلقاء القبض عليه في اليمن عام 2019.
وبحسب أحمد سلطان فإن الإرهابي الذي قُتل أول من أمس، على يد الجيش الأميركي، يدعى همام خضر، ويُعرف كذلك بأبو أنس الشامي، كما يطلق عليه أيضًا همام الشامي (ألقاب لذات الشخص)، وكان واليًّا لـما يسميه التنظيم الإرهابي “ولاية الخير” في سوريا أو منطقة دير الزور.
كيف استهدفته القوات الأميركية؟
جاء مقتل المهاجر، حسب سلطان، في الوقت الذي كان يقود فيه دراجة نارية في بلدة بزاعة قرب مدينة الباب، مردفًا أن هذه المنقطة خاضعة لسيطرة ما يسمى فصائل الجيش الوطني السوري، المدعومة من قبل القوات التركية.
واستهدفته الولايات المتحدة في غارة نفذتها مسيّرات أميريكية من طراز MQ-9 يوم الجمعة، بعد مضايقات طائرات روسية، استمرت قرابة ساعتين بحسب بيان القيادة الأميركية المنشور على موقعها الرسمي.
ما دور المهاجر؟
أما في ما يتعلق بدور المهاجر، لفت سلطان إلى أن القيادي البارز كان مسؤولًا عن إعادة بناء شبكات التنظيم الإرهابي شمال شرقي سوريا.
وبحسب خبير شؤون الجماعات الإرهابية، كان أسامة المهاجر يُعد في الآونة الأخيرة ليشغل منصب “والي الشام” وفق بيانات أمريكية، مشيرًا إلى عدم إمكانية الجزم بذلك لأن التنظيم عادةً ما يتكتم على أنباء مقتل قادته ولا يعلن إلا بعد مرور فترات طويلة.
ما مدى أهمية الضربة؟
في سؤاله عمّا إذا كان التنظيم سيتأثر بهذه الضربة، شدد سلطان على ذلك، وأردف أنه سيأخذ “فترة من الزمن” لإعادة بناء شبكاته مجددًا، لكنه أوضح أن ذلك لا يعني نهاية التنظيم، وليست “ضربة استراتيجية” لكن يمكن تصنيفها “ضربة تكتيكية”.
وعلى الرغم من ضعف التنظيم جراء الجهود الرامية لتقويضه في سوريا، لفت سلطان إلى أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدًا على المدى المتوسط والبعيد.
وحتى اللحظة لم يصدر أي بيان عن التنظيم الإرهابي يوضح ملابسات مقتل المهاجر.
اغتيالات أخرى
ونجحت القوات الأميركية في اغتيال عدد من قادة تنظيم الدولة في عدة عمليات أبرزها زعيماه السابقان أبو بكر البغدادي في تشرين الأول 2019 ثم أبو إبراهيم القرشي في شباط 2022 في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.
وفي تموز 2022، أعلنت الولايات المتحدة أنها قتلت زعيم تنظيم الدولة في سوريا ماهر العكال في ضربة نفذتها طائرة مسيّرة أميركية، ووصفته القيادة المركزية في البنتاغون بأنه “أحد القادة الخمسة الأبرز” في التنظيم.
وفي شباط الماضي، أعلن الجيش الأميركي أنه قتل القيادي في تنظيم الدولة حمزة الحمصي.