رئيس الوزراء العراقي: اتفقت مع الأسد على إيجاد آليات لمكافحة المخدرات

النشرة الدولية –

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني من دمشق، الاحد، أنه اتفق مع رئيس النظام السوري بشار الأسد على إيجاد آليات تنسيق من أجل مكافحة المخدرات، مؤكداً أن أبواب العراق مفتوحة أمام الاستثمارات السورية.

ووصل السوداني على رأس وفد سياسي وعسكري واقتصادي إلى العاصمة دمشق، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول عراقي بهذا المستوى إلى سوريا منذ 2010.

واستقبل الأسد، السوداني والوفد المرافق الذي ضم وزيري الخارجية والتجارة ونائب قائد العمليات المشتركة العراقية في قصر الشعب الرئاسي ضمن مراسم استقبال رسمية.

وقالت صفحة “رئاسة الجمهورية” إن الأسد اجتمع مع السوداني من أجل بحث العلاقات بين سوريا والعراق بما في ذلك التبادل التجاري والنقل والصناعة، والتنسيق الدائم في مختلف القضايا السياسية إضافة إلى الجهود المشتركة في “محاربة الإرهاب”.

واعتبر الأسد الزيارة فرصة من أجل لبناء علاقة “مؤسساتية تحقق قفزة نوعية في العلاقات بين البلدين”، كما شدد الجانبان على ضرورة تطوير هذه العلاقة على المستويين الرسمي والشعبي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك، وجّه الأسد تحية إلى الحشد الشعبي والجيش العراقيين لما قدموه من “دماء وانتصارات” إلى جانب قوات النظام وقواته الرديفة من أجل حماية سوريا والعراق، وفق تعبيره.

واعتبر الأسد أن التطورات الأخيرة “لم ترُق لصنّاع الفوضى الدوليين” الذي يحاولون إعادة “عجلة التاريخ إلى الوراء” في إشارة إلى إعادة النظام إلى الجامعة العربية وتطبيع بعض الدول العربية معه.

وأشار إلى أن زيارة السوداني تأتي في ظل تحسن العلاقات العربية مع النظام، معتبراً أن الزيارة إلى ستشكل “نقلة ليست فقط نوعية بل فعلية وعملية وحقيقية في إطار العلاقات التي لم يسمح لها أو ربما لم تسمح لها الظروف أو ربما لم نسمح لها في البلدين على مدى العقود منذ الاستقلال أن تنطلق”.

وقال الأسد إن العراق وقف إلى جانب سوريا خلال “الحرب الإرهابية” كما “رفض كل مبررات العدوان عليها”، مضيفاً أن العلاقات الاقتصادية البينية ستكون محور المباحثات لاحقاً بما يخفف من الحصار المفروض على سوريا.

واتهم تركيا ب”سرقة” الحصة الأكبر من حصة سوريا والعراق من مياه نهر دجلة واعتبره “التحدي الأكبر” الذي يواجه البلدين.

من جانبه، أكد السوداني أنه اتفق مع الأسد على إيجاد آليات تنسيق من أجل مكافحة المخدرات. وقال: “بحثنا إيجاد آليات للتنسيق والتعقب والمتابعة لمواجهة آفة المخدّرات كما هناك حاجة إلى تعاون البلدين لمواجهة تحدي شح المياه، وجفاف الانهر وتأثيراتها، والتحرك على دول المنبع لضمان الإطلاقات المائية العادلة لسوريا والعراق”.

واكد أن موقف العراق مبدئي من وحدة الأراضي السورية، معتبراً أن بسط القانون على كافة أراضيها هي مسألة “تخص الأمن القومي العراقي”.

وقال إن “مفتاح أمن المنطقة واستقرارها” هو مواجهة التحديات الاقتصادية، والأمنية ذات الجذر الاقتصادي إضافة إلى العمل على الاستثمار، مشيرا الى أن بغداد عملت على عودة النظام إلى الجامعة العربية.

وأكد ضرورة “العمل مع كل الدول والقوى الداعمة للاستقرار، على تعافي سوريا اقتصادياً، ومعالجة آثار الحرب” قائلاً: “لا مجال لترك سوريا تواجه المخاطر لوحدها، فالأمر سيرتد سلباً على العراق والمنطقة”.

واشار الى انه “من المهم العمل المشترك لمعالجة مشكلة اللاجئين وضمان العودة الآمنة والكريمة لهم، حال استقرار الأوضاع في مناطق سكناهم”، لافتا الى انه “تم توجيه الأجهزة المعنية بالتعاون مع سوريا من خلال القنوات الرسمية، في ما يتعلق بمخيم الهول.

وهذه الزيارة هي الأولى للسوداني إلى دمشق، كما أنها الأولى منذ زيارة رئيس وزراء العراق نوري المالكي في العام 2010.

زر الذهاب إلى الأعلى