لماذا؟.. أهمية التوعية بمرض الـ (MS)
بقلم: فريدة العبيدلي

مريض التصلب المتعدد يحتاج لرعاية طبية متكاملة من قبل المختصين المعنيين

النشرة الدولية

الراية القطرية –

مع تطوُّر العلم والعلوم الطبيَّة والأبحاث العلميَّة المُرتبطة بها، بدأنا نسمعُ عن أسماء أمراض تعدُ مصطلحاتُها العلمية جديدةً في مجتمعاتنا، قد تكون لهذه الأمراض مسميات شعبية متداولة في السابق تختلف عن مسمياتها العلمية المتداولة عالميًا، مثل مرض (التصلب اللويحي المتعدد) (الMS) ما دفعني للكتابة في هذا الموضوع ظهورُ بعض أعراض الأمراض النفسية التي تسبق اكتشاف هذا المرض طبيًا كالقلق والحزن والإحباط، وَفقًا للظروف البيئية التي يمر بها المريض، أو ظهور بعض هذه الأعراض لدى بعض المرضى بعد إصابتهم بالأعراض الجسمانية، المؤسف أن الأعراض المصاحبة لهذا المرض ما زالت تحيط بها الضبابية من قبل بعض أهل الاختصاص، فقد يصنف مريض ال(MS)على أنه مريض نفسي، ويدخل في دُوَّامة الأدوية النفسية، ما لم يتم إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للمخ، يتضح من خلاله التغيرات المرضية التي تعد مؤشرًا على وجود المرض، وضرورة البدء في الخطة العلاجية المناسبة لحالة المريض الصحية حتى لا تسوء وينتهي الأمر بمضاعفات تنتهي بشلل في بعض أعضاء الجسم الحيوية. مريض التصلب المتعدد يحتاج أن يكون تحت رعاية طبية متكاملة من قبل المختصين المعنيين بعلاج هذا المرض كطبيب الأمراض العصبية، وطبيب الأمراض النفسية معًا، ليتم السيطرة على مكامن المرض، فتخف أعراضه الانتكاسية الكلية أو الجزئية التي تختلف باختلاف الحالة المناعية لدى المريض، كونه مرضًا يهاجم الجهاز المناعي للجسم وأنسجته، ولا يُعرفُ سبب واضح محدد للإصابة به، وتتراوح أعمار المرضى في الغالب بين سن 20-40 عامًا على الرغم من جهل البعض بمراحل المرض، إلا أن مراكز الدراسات والأبحاث الطبية العالمية تزخر بمعلومات وافية عنه، أعدت من قبل كبرى الجامعات والمستشفيات العالمية، بهدف تسليط الضوء على كل ما يتعلق بهذا المرض من أعراض، لإيضاح كيفية التعامل مع انتكاساته المرضية يحتاج مريض التصلب اللويحي المتعدد المتكررة انتكاساته إلى رعاية طبية منزلية مكثفة في حال تواجده بالمنزل، لمساعدته على اجتياز الانتكاسات التي قد يتعرض لها، كما يحتاج لتسهيل علاجه في الدول التي قطعت شوطًا كبيرًا في التعامل مع هذا المرض العضال إذا استدعى الأمر ذلك، شراسة المرض تستدعي توعية مختلف فئات المجتمع على اختلاف مستوياتهم وأدوارهم المجتمعية والأسرية، بمن فيهم المسؤولون المشرفون على تقديم الخدمات الطبية المقدمة لمرضى التصلب اللويحي المتعدد؛ لأن التوعية قد تنقذ حياة أرواح كثيرين من مضاعفاته الفجائية، وتحد من تزايد أعداد المصابين به من الشباب.

زر الذهاب إلى الأعلى