رأيتكَ منشغلاً بأبياتي
النشرة الدولية – فوز حمزة –
قالتْ رأيتكَ منشغلاً بأبياتي
والشِعرُ عندكَ موصولٌ بآهاتي
ما بالَ بيتكَ لا معنى يُساندهُ
كطيرِ في أفقٍ مقصوص الجناحاتِ
أنّ القوافي يرعشنَ في هزلٍ
و البيتُ عندكَ منكوء الجراحاتِ
قلتُ اعذريني إنْ الحُبَّ أكتمهُ
عليّ بذاكَ الهوى أشفي عذاباتي
شطري وحيد فلا عجزٌ يتممهُ
والبحرُ عندي مقرونٌ بحسراتي
أساهر الليلَ لا حرف يُرافقني
والصبحُ في وجلٍ يهفو كتاباتي
قولي أحبكَ تأتي شمسنا بغدٍ
أعانقُ البدر رقصا بين نجماتِ
هذي حروفي خيط الشّمسِ مغزلها
عليّ أذيبُ بها ثلجَ الغياباتِ
بوحي يفوحُ العطرُ فوق سطورنا
ويسطعُ الحرفُ في صفحاتِ أبياتي
لا تسألي وجلا كيف اللقاء بنا
بالحلم ما عُرفتْ طولَ المسافاتِ
لو من لقاءٍ به نشدو قصائدنا
نحيي ما مضى من فيض قبلاتِ؟
أهوى اللقاء به من بعد غربتنا
إن اللقاء به محيًا لأمواتِ