كارثة أصابت الجيش الأوكراني وهجمات مرتقبة على القواعد الروسية في سوريا

النشرة الدولية –

في حديث إلى قناة الساحات، عبر برنامج “استوديو السابعة” مع الإعلامي محمد طه، قال الخبير في أسلحة الدمار الشامل والقانون الدولي، العقيد اكرم كمال سريوي:
—لقد خسر الجيش الأوكراني أكثر من 40 الف جندي في الهجوم المضاد، دون أن يتمكّن من تحرير قرية واحدة، وهذا في المقياس العسكري يُعتبر كارثة حقيقية، وليس مجرد فشل لهجوم مضاد.
-ربما صدّق بعض السياسيين والإعلاميين الدعاية المضخّمة للهجوم الأوكراني المضاد، وقدرته على تحقيق نصر على روسيا.

-لا شك أن قادة البنتاغون والخبراء العسكريين في الغرب، كانوا يعلمون أنه لا يمكن للهجوم الأوكراني المضاد أن ينجح، خاصة في غياب الحماية الجوية، وانكشاف القوات أمام تفوق الطيران والأسلحة الروسية، لكنهم سكتوا عن ذلك لأهداف سياسية فقط.

-الهجمات بالدرونات على موسكو والقرم والقواعد البحرية الروسية لن تغيّر في المعادلة، وهي غير مجدية من الناحية العسكرية، ويتم استخدامها فقط من أجل الدعاية والاستغلال السياسي ورفع المعنويات.

-لا احد يفتعل الحرب من أجل الحرب، فجوهر الصراع هو اقتصادي، ويهدف إلى السيطرة وبسط النفوذ، والحرب العسكرية هي أحد أشكال الصراع.

-هناك معلومات تتحدث عن تزويد أمريكا، لمجموعات سورية معارضة، بعدة أنواع من الدرونات، بهدف مهاجمة القواعد الروسية في سوريا.

-ما يحصل في أفريقيا هو صراع دولي، وتحاول الدول الأفريقية التخلص من مخلفات الاستعمار الغربي لها، الذي يستغل ثرواتها منذ عشرات السنين.

-ليس لدى روسيا تاريخ استعماري أو أهداف إمبريالية في القارة السمراء، لذا تنظر الدول الأفريقية إلى روسيا كدولة صديقة، داعمة لحركات التحرر وتطوير اقتصادياتها، وهذا هو السبب الحقيقي في التقارب الروسي الأفريقي.

-الغرب يتهم فاغنر أنها تحمي الزعماء الدكتاتورين في أفريقيا، لكن الحقيقة هي أن الغرب هو الذي بدأ بنشر الشركات الأمنية في أفريقيا.

-يوجد أكثر من 20 شركة أمنية تعمل في أفريقيا، أكبرها “جي فور اس” الفرنسية و “كاتي” و “أكاديمي” الأمريكيتين و “إيجس” و “سيكوبيكس” البريطانيتين و “أكسليس” و “اسجارد” الالمانيتين،  و “اوميغا” الأوكرانية.

-ماذا كانت تفعل كل هذه الشركات طيلة عقود في أفريقيا، وهل من أحد يصدق أنها كانت تحمي الديمقراطية؟؟؟

-كل مبادرات السلام المطروحة اليوم لحل النزاع في أوكرانيا، لن يُكتب لها النجاح، لأن قرار السلم والحرب هو في أمريكا، وليس في كييف، وأمريكا لن تعطي شرف إحلال السلام لأي دولة في العالم، وستحتفظ بذلك لنفسها.

-عندما تقرر أمريكا أنه حان وقت الحل في أوكرانيا، وتتم الدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام، نكون قد اقتربنا من نهاية الصراع فعلاً.

-في الحرب لا يمكن الرهان دائماً على العقلانية وضبط النفس، وهذا هو مكمن الخطر الحقيقي، ففي أي لحظة قد يحدث ما ليس في الحسبان، ويضع العالم أمام كارثة الحرب الشاملة، واستخدام أسلحة غير تقليدية.

تفاصيل أكثر، وتقارير، ومشاركة للباحث السياسي الاستاذ رضوان قاسم من برلين، في هذه الحلقة على هذا الرابط

https://youtu.be/OzTaAUOJpkA

 

زر الذهاب إلى الأعلى