أردوغان: لم يتم قبولنا في الاتحاد الأوروبي لأننا مسلمون

محرر النشرة الدولية –

شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجوماً حاداً على الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، واصفاً اياه بـ «المبتدئ في السياسة»، ودعاه إلى «تعلّم تاريخ بلده» بعد قرار باريس تكريس يوم 24 أبريل لإحياء ذكرى «إبادة الأرمن».

وفي مقابلة مع قناتي ATV وA Haber التلفزيونيتين التركيتين مساء الجمعة، توجه أردوغان مخاطباً الرئيس الفرنسي: «تاريخنا خالٍ من الإبادات الجماعية»، مذكراً اياه بالبلدان التي استعمرتها فرنسا والمجازر التي ارتكبتها على حدّ تعبيره في كل من الجزائر والهند الصينية ورواندا.

وتطرق الرئيس التركي إلى مسألة انضمام بلاده إلى الاتحاد الاوروبي وقال: «لم يتم قبولنا (تركيا) حتى الآن في الاتحاد الأوروبي لأننا مسلمون».

وبخصوص سوريا، أكد أردوغان أن قمة سوتشي التي جمعته مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني الخميس كانت «فعالة ومفيدة جداً»، وبحثت الوضع في مناطق غرب الفرات، وضمنها إدلب ومنبج وجرابلس والباب. وأشار أردوغان إلى أنه أكد خلالها على ضرورة خروج تنظيم «ي ب ك/ ب ي د» من منبج إلى شرق الفرات. وتابع أنه لم يتم حتى الآن اتخاذ أي خطوة بهذا الخصوص.

وأوضح أردوغان أنه «بدأ يتكون انطباع في تركيا حول صورة النظام الذي سيتم تشكيله في سوريا» في المستقبل.
على صعيد آخر، أكد الرئيس التركي في مقابلة مع شبكة «سي ان ان – ترك» امس، أن تركيا لن تتخلى عن عقد أبرمته مع روسيا لشراء صواريخ «اس – 400» رغم الانتقادات من قبل حلفاء أنقرة في حلف شمال الأطلسي.

وقال الرئيس التركي «أبرمنا عقداً مع روسيا حول صواريخ اس – 400 لذلك ليس مطروحاً بالنسبة إلينا ان نتخلى عن هذا الاتفاق. هذه صفقة معقودة».

وكان متحدث باسم الخارجية الأميركية صرح «أبلغنا تركيا بوضوح أن احتمال شراء منظومة اس – 400 قد يؤدي الى التراجع» عن بيع انقرة مقاتلات اف – 35 الاميركية وقد يعرضها لعقوبات من جانب واشنطن. إلى ذلك، ينوي الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعيين الدبلوماسي المخضرم ديفيد ساترفيلد، الذي يملك خبرة كبيرة في شؤون الشرق الأوسط، سفيرا للولايات المتحدة لدى تركيا.

وساترفيلد هو القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى.

وشغل ساترفيلد من قبل عدة مناصب منها نائب رئيس البعثة الأميركية في العراق وسفير الولايات المتحدة إلى لبنان ومدير شؤون الشرق الأدنى في مجلس الأمن القومي إضافة إلى عمله في سوريا وتونس والسعودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى