لقاء رئيس وزراء الأردن مع رئيس الشيوخ المصري: تكامل الرؤية ومسارات التعاون المشترك
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

الدستور المصرية –

تكامل الرؤية ومسارات التعاون المشترك، والحرص على الاستقرار وبرامج التشبيك والتوافق فى الأهداف العملية سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا.. هذا ما توج لقاء رئيس الوزراء الأردنى الدكتور بشر الخصاونة مع رئيس مجلس الشيوخ المصري عبدالوهاب عبدالرازق، فى العاصمة الاردنية عمان.

اللقاء شكل أهمية استثنائية، توجت نهاية زيارة العمل التى بدأت من يوم ١٩ سبتمبر الجارى وتنتهى اليوم ٢٣ الجاري، تلبية لدعوة رئيس مجلس الأعيان الأردنى، فيصل الفايز.

 

* قضايا أساسية تجمع الأردن ومصر

كان رئيس الوزراء الخصاونة منفتحًا على الحوار وتثمين العلاقات الأردنية- المصرية؛ ذلك أنه ورئيس مجلس الشيوخ المصري المستشار عبدالوهاب عبدالرزاق والوفد النيابى المصرى المرافق، وقفا على تطور العلاقات المشتركة والاطلاع على التجارب فى مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والاداري واستراتيجية الدولة الأردنية لإطلاق الإمكانات لبناء المستقبل وتقوم على ركيزتين استراتيجيتين: النمو المتسارع من خلال إطلاق كامل الإمكانات الاقتصادية، والارتقاء بنوعية الحياة لجميع المواطنين، بينما تشكل الاستدامة ركنًا أساسيًّا فى هذه الرؤية التى يجرى تنفيذها.

 

.. وفى محور اللقاء، وفق ما اهتمت به الأوساط السياسية والاجتماعية والبرلمانية، تم بحث عدة مسائل مشتركة هى:

* أولًا:

التركيز على طبيعة وأهمية عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين التى تحظى برعاية ودعم واهتمام الملك عبدالله الثانى وأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسى.

ولفت الرئيس الخصاونة إلى: المكانة الخاصة لجمهورية مصر العربية وشعبها الشقيق فى قلب ووجدان جلالة الملك عبدالله الثانى، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثانى، ولى العهد، والشعب الأردنى، مؤكدًا على أواصر العلاقة الخاصة بين جلالة الملك والرئيس السيسى.

* ثانيًا:

الحرص على علاقة تكاملية بين المملكة وجمهورية مصر العربية؛ ذلك أن العلاقات الأردنية المصرية تشكل أنموذجًا للعلاقات بين الدول على جميع المستويات الرسمية والشعبية.

* ثالثًا:

أهمية الدور الذى تقوم به السلطتان التنفيذية والتشريعية فى تعزيز العلاقات الثنائية ومسيرة التعاون المشترك.

* رابعًا:

تثمين «اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة» التى تعتبر من أكثر اللجان المشتركة انعقادًا وإنتاجًا، وهى اللجنة التى تعقد اجتماعاتها «دوريًا» بين عمان والقاهرة التى ستشهد نهاية العام اجتماعات جديدة للجنة.

* خامسًا:

أهمية آلية التعاون الثلاثى التى تربط الأردن ومصر والعراق والتعاون فى إطار الشراكة الصناعية بين الأردن ومصر والإمارات والبحرين وأهمية المتابعة والتنسيق لهذه الأطر ودعم تنفيذ المشروعات التى تعود بالفائدة على الدول الشقيقة ومصالحها.

* سادسًا:

التطابق الحقيقى والكبير فى سياسات البلدين تجاه مختلف القضايا على الساحتين العربية والإقليمية والدولية.

* سابعًا:

التناغم فى مواقف البلدين تجاه مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية وبشكل خاص ما يتعلق بدعم القضايا العربية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، وهى القضايا السياسية والدبلوماسية المشتركة التى أكدها الرئيس الخصاونة ورئيس مجلس الشورى المصرى، استنادًا إلى تكاملية العلاقات والتنسيق المشترك أردنيًا مصريًا وفى دول المنطقة والإقليم.

 

* الأشقاء المصريون فى الأردن.. دعم ملكى واهتمام الدولة والشعب

حرص رئيس الوزراء الأردنى الدكتور بشر الخصاونة على تبيان أن الأشقاء المصريين فى الأردن يحظون، وبتوجيهات من جلالة الملك، بكل الرعاية والاهتمام، وهم جزء من النسيج القومى فى الأردن.. كما أبرز أهمية الاحترام والتقدير الذى يحظى به الأردنيون المقيمون فى مصر لغايات الاستثمار أو الدراسة، ما يعزز خصوصية العلاقة الأردنية المصرية وتميزها على مختلف المستويات الوطنية وفى المجتمع الدولى.

.. وفى هذا الخصوص، لفت رئيس مجلس الشيوخ المصرى المستشار عبدالوهاب عبدالرازق إلى حكمة القيادتين فى البلدين الشقيقين، جلالة الملك عبدالله الثانى وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السياسى، وتكريس دبلوماسية البلدين، التى تحظى باحترام واسع على المستوى الدولى، فى خدمة القضايا العربية ونصرتها، ما رفع من مستوى التعاون، بالذات بين المؤسستين التشريعية فى البلدين الشقيقين ودورهما فى تعزيز العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك.

.. من جهته أبدى أعضاء الوفد البرلمان المصرى، والصداقة الأردنية المصرية، الاهتمام المشترك الذى ميز التعاون فى المجتمع الدولى والأممى، تأكيدًا على استقرار وأمن وأمان الأردن ومصر على مستوى المنطقة والإقليم، رغم أزمات العالم المتتالية، وجدية التنسيق رفيع المستوى.

زر الذهاب إلى الأعلى