الشرعي الاعلى يفتح الباب أمام حرية سياسية جديدة للسنّة
الإعلامية نانسي اللقيس
النشرة الدولية –
بدأت الطائفة السنية تتحرر من قبضة الحريرية السياسية تخرج من التي كانت تفرضها على الطائفة.
الطائفة السنية في لبنان فقدت زعامتها عمليا مع اغتيال الرئيس رفيق الحريري في عام 2005، وذلك بسبب قرارات وصفقات فساد ومحاصصة قامت بها بعض الشخصيات التي أحاطت بالرئيس سعد الحريري.
خروج الرئيس سعد الحريري من الحياة السياسية بهذا الشكل كان موضوع المساومات والصفقات التي اتخذها خيارًا من خلال تعامله مع “حزب الله” او مع غيره، سواء من خلال تخفيف مفاعيل قرارات المحكمة الدولية، أو من خلال جملة من التسويات التي قام بها والتي ذكرها في خطابه المقتضب الأخير.
ونتيجة لذلك، بدأنا نشهد تراجعًا في الحضور السني على الساحة اللبنانية وفي القرار اللبناني، حتى وصل الحال الى إقصاء الطائفة السنية عن القرار.
جاءت الانتخابات النيابية الأخيرة لتفرز مجموعة من النواب المستقلين، وبدأ معهم مستقبل احتمال قيادات جديدة.
وتشير نتائج انتخابات المجلس الشرعي الأعلى إلى أن هذه القيادات الجديدة السنية، الوطنية، بدأت تثبت وجودها وانخراطها في الشأن اللبناني الوطني من جديد.
الآراء:
يعتقد النائب التغييري وضاح الصادق أن الطائفة السنية اليوم تعتبر في مرحلة تغيير وتتجه للوصول الى الحالة الوطنية.
ويؤكد الصادق أن غياب الرئيس سعد الحريري عن البلد مرتين كان أحد اسباب تعدد القيادات على مستوى تيار المستقبل، والذي في مرحلة من المراحل كان يمثل الطائفة بشكل أساسي.
ويضيف الصادق أن هدف تيار المستقبل كان مقاطعة الانتخابات ومهاجمة نواب التغيير والمستقلين لمنعهم من تشكيل قاعدة شعبية.
أما عن انتخابات المجلس الشرعي الأعلى، فيوضح الصادق أنها كانت مهمة جدا، لأن المجلس الشرعي بشؤون اجتماعية أساسية، اذ تم إدارة الأوقاف بالشكل الصحيح ، تتاح المثير من فرص العمل لمئات وآلاف الشباب والصبايا.
التقييم:
يقدم المقال تحليلًا مفصلاً لموضوع “الحرية السياسية” في الطائفة السنية في لبنان.
ويؤكد المقال أن هذه الحرية بدأت تخرج من “العباءة الحريرية” التي كانت تفرضها عائلة الحريري على الطائفة، وذلك بسبب قرارات وصفقات فساد ومحاصصة قامت بها بعض الشخصيات التي أحاطت بالرئيس سعد الحريري، بالإضافة إلى غياب الرئيس الحريري عن البلد مرتين.
وتشير نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة ونتائج انتخابات المجلس الشرعي الأعلى إلى أن هذه القيادات الجديدة السنية، الوطنية، بدأت تثبت وجودها وانخراطها في الشأن اللبناني الوطني من جديد.
ويعتبر هذا تطورًا إيجابيًا للديمقراطية اللبنانية، حيث يشير إلى أن الطائفة السنية بدأت تتحرك نحو الاستقلالية السياسية.