النزوح السوري وخطورته على لبنان ( بقلم الإعلامية نانسي اللقيس)

النشرة الدولية –

أدى النزوح السوري إلى لبنان إلى العديد من المخاطر، بما في ذلك تفاقم مشكلة الجريمة المنظمة. فقد زادت معدلات السرقة والسطو والقتل والمخدرات في لبنان بشكل كبير منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية في عام 2011.

أسباب تفاقم الجريمة المنظمة في لبنان

يمكن إرجاع تفاقم الجريمة المنظمة في لبنان إلى عدة أسباب، منها:

الضغوط الاقتصادية: يواجه النازحون السوريون في لبنان ظروفاً اقتصادية صعبة، مما يدفعهم إلى الانخراط في الجريمة المنظمة لكسب لقمة العيش.

الضعف الأمني: يعاني لبنان من ضعف في الأمن، مما يسهل على المجرمين المنظمة العمل دون خوف من القبض عليهم.

انتشار الأسلحة: يمتلك العديد من النازحين السوريين أسلحة، مما يساهم في زيادة العنف والجريمة.

مخاطر الجريمة المنظمة على لبنان

يشكل توسع الجريمة المنظمة في لبنان مخاطر عديدة على البلاد، منها:

التأثير على الأمن: يؤدي تصاعد الجريمة المنظمة إلى تهديد الأمن في لبنان، مما قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.

التأثير على الاقتصاد: تؤدي الجريمة المنظمة إلى انخفاض الاستثمارات الأجنبية وزيادة التكاليف الاقتصادية، مما يؤثر سلباً على الاقتصاد اللبناني.

التأثير على المجتمع: تؤدي الجريمة المنظمة إلى انتشار العنف ونشر الجريمة في المجتمع اللبناني، مما يؤثر سلباً على سلامة المواطنين.

حلول أزمة الجريمة المنظمة في لبنان

لا توجد حلول سهلة لأزمة الجريمة المنظمة في لبنان، إلا أن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها للتخفيف من مخاطرها، ومنها:

تحسين الظروف الاقتصادية: من خلال تحسين الظروف الاقتصادية للنازحين السوريين في لبنان، يمكن الحد من الضغوط التي تدفعهم إلى الانخراط في الجريمة المنظمة.

تعزيز الأمن: من خلال تعزيز الأمن في لبنان، يمكن الحد من انتشار الجريمة المنظمة وحماية المواطنين.

ضبط الأسلحة: من خلال ضبط الأسلحة غير القانونية في لبنان، يمكن الحد من العنف والجريمة.

يشكل توسع الجريمة المنظمة في لبنان أزمة كبيرة، لها آثار سلبية على البلاد. ولا بد من اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من مخاطر هذه الأزمة، وحماية المواطنين اللبنانيين.

اقتراحات محددة لحل المشكلة

بالإضافة إلى الحلول العامة التي تم ذكرها أعلاه، يمكن اتخاذ بعض الاقتراحات المحددة للتخفيف من مخاطر الجريمة المنظمة في لبنان، ومنها:

إنشاء برامج إعادة تأهيل للنازحين السوريين الذين انخرطوا في الجريمة المنظمة.

التعاون مع الدول المجاورة، مثل سوريا والأردن، للحد من تهريب الأسلحة والمخدرات إلى لبنان.

تعزيز دور المجتمع المدني في مكافحة الجريمة المنظمة.

هذه الاقتراحات تهدف إلى الحد من الضغوط التي تدفع النازحين السوريين إلى الانخراط في الجريمة المنظمة، وتعزيز الأمن في لبنان، وحماية المواطنين اللبنانيين