الصهاينة يتجاوزون القانون الدولي.. وبايدن يمتطي جواد “الكاوبوي”
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
تجاوز الصهاينة جميع نقاط القانون الدولي الإنساني في حربهم على غزة، وحظي هذا التجاوز بدعم أمريكي غير مسبوق حين منح الكهل بايدن الذي يعيش مرحلة من الضياع الفكري ويظن ان ما يجري مشهد من أفلام “الكاوبوي”، الضوء الأخضر للنازي نتنياهو بقتل كل ما يتحرك في غزة دون تميز بين المُقاتلين والمدنيين والنساء والأطفال، فيما صمت العالم المتحضر الهش القابل للكسر بسهولة عن الإجرام الصهيوني بل ان دول كايطاليا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا أيدت كل فعل صهيوني حتى لو تجاوز القانون الدولي.
فالقانون الدولي يوجب على المتقاتلين بأن يعملوا على حماية الأشخاص الذين لا يشاركون في القتال، مثل المدنيين والطواقم الطبية والعاملين في مجال الإغاثة والإعلاميين، وهؤلاء دون استثناء تم استهدافهم من قبل النازيين الجدد المحميين بدول أشد نازية، كما يوجب القانون على المعتدين حماية الأشخاص الذين لم يعودوا قادرين على القتال من جنود جرحى و أسرى كما يحظر استهداف المدنيين ويُعتبر استهدافهم جريمة حرب، ويوجب القانون الدولي حمايتهم والاعتراف بحقوقهم في الحصول على المساعدات وتفادي إلحاق الضرر بهم وتدمير منازلهم والمحافظة على سبل الحياة من مياة وغذاء، وتجاوز الصهاينة جميع هذه النقاط.
ويوجب القانون الدولي بحق المرضى والجرحى في الحصول على الرعاية الطبية، وعلى عدم مهاجمة العاملين في المجال الطبي والمركبات الطبية والمستشفيات المخصصة للعمل الإنساني، كما يحظر تعذيب السجناء ومعاملتهم معاملة مهينة، ووجوب حصول المحتجزين على الغذاء والمياه، فضلا عن السماح لهم بالتواصل مع أحبائهم، كما يُصر القانون على الحد من نطاق الأسلحة والتكتيكات التي يمكن استخدامها في الحروب، ويحظر بصورة صريحة الاغتصاب أو أشكال العنف الجنسي الأخرى أثناء النزاعات المسلحة.
هذا هو القانون الدولي الإنساني في الحروب كما أقرته منظمات العالم، وهذه نقاطه التي تجاوزها الكيان الصهيوني بل يُصر على تجاهلها لالحاق أكبر ضرر بأبناء غزة، ليحول بيوت المدنيين إلى أكوام من الحجارة ويقتلهم دون هوادة في مجازر جماعية، كما يستخدم أسلحة ممنوعة دولية وكأن الكيان يقول للعالم الهش المتردي بأنه فوق القوانين الدولية بفضل الدعم الأمريكي الذي يقف في جوار الكيان الصهيوني ويتصدى لجميع المنظمات الدولية لتوفر واشنطن الدعم لابنها الضال.
آخر الكلام:
النصر الذي حققته المقاومة في بداية الحرب أثبت للعالم أجمع ان الكيان الصهيوني مجرد بيت عنكبوت يسهل إزالته وتدميره، لذا سارع نتنياهو للاستنجاد بواشنطن لعلها تحافظ على وجوده، وكالأب والأم الجاهلين سارعت واشنطن لتحريك حاملات الطائرات للانتصار للكيان وكتهديد لدول المنطقة ومنع تدخلها حتى في توفير الغذاء والدواء لغزة المحاصرة منذ عقدين، والجريمة أن جميع دول العالم صامتون، إن ما يجري من جرائم حرب يوجب محاكمة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة في محكمة العدل كما يوجب بمحاكمة الصامتين.