“هآرتس” تضع سيناريوهات خطاب حسن نصر الله
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

الدستور المصرية –

ثلاثة سيناريوهات، من المتوقع أن يفجرها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وهى من توقعات وتصورات سياسية وإعلامية فى اليسار الإسرائيلى، تشير إلى أنها سيناريوهات: «لا رابع لها»؛ ذلك أن الكاتب فى صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليسارية «حاييم ليفنسون» ينحاز إلى السيناريو الثانى الذى قال فى النص: «أن يكون الخطاب ذا سقف عالٍ».

و«يضع نصرالله، فى الخطاب، خطوطًا حمراء؛ إن تجاوزتها إسرائيل، فسيقوم حزب الله بالاشتراك أو توسيع المواجهة فى الشمال بشكل كبير.. وأعتقد أن هذا التهديد سيكون موجهًا ليس فقط لإسرائيل، بقدر ما هو للولايات المتحدة الأمريكية أيضًا وبشكل واضح. وهذا هو السيناريو هو الأقرب أن يحدث».

* السيناريو المستبعد جدًا

.. «ليفنسون»، من خلال وقائع ما يعيش من تفاصيل الحرب الإسرائيلية المتطرفة على غزة، قال إن الخطاب المنتظر لحسن نصرالله، «من المتوقع أن يتجاوز عدد المشاهدين لخطاب أمين عام حزب الله يوم الجمعة، عدد مشاهدى الكلاسيكو الاسبانى.. والكلاسيكو الإنجليزى مجتمعين».

.. وفى ذات المقال قال إن السيناريو المستبعد، هو «الأول»؛ ذلك الذى يفترض أن نصرالله، سيبدأ خطابه المنتظر: «موجهًا إلى العموميات بوصف مجريات الميدان السياسية والعسكرية، على الجبهة الجنوبية والشمالية والتأكيد أن النصر سوف يكون لأهل غزة.. وهذا السيناريو مستبعد جدًا لحجم الدمار و، الشهداء من الشعب الفلسطينى، القتلى فى القطاع وسوف يخسر الحزب من مصداقيته».

 

* فك شيفرة خريطة ما هو آت

هآرتس العبرية، برغم التزامها باليسار الإسرائيلى، الذى ينحاز فى أغلب الحروب نحو عنجهية دولة الاحتلال العنصرية، تقول من خلال تحليل كاتبها ليفنسون:  «إن إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط.. والعالم على مفترق طرق شائك وبالغ التعقيد والآتى مفتوح على جميع الحسابات. وقد يكون فى خطاب نصرالله المفتاح لفك شيفرة خريطة ما هو آت».

 

* الهَرْمَجَدُّون.. الصواريخ الآن فى طريقها إلى تل أبيب

.. «ليفنسون» الكاتب السياسى لصحيفة هآرتس. وفى القناة 12 وقناة البرلمان وراديو 103 FM. يقوم بتدريس الإعلام الجديد والسياسة فى كلية هداسا الأكاديمية فى القدس، يربط الحدث مع الأسطورة، فيضع تصوره للسيناريو الثالث، للشكل الذى سيكون عليه خطاب نصرالله، بصيغة أسطورية – دينية، ويرى:

السيناريو الثالث هو سيناريو الهَرْمَجَدُّون.. وهو أن يعلن نصرالله فى الدقائق الأولى من خطابه أن الصواريخ الآن فى طريقها إلى تل أبيب وأن قوات الرضوان قد أصبحت فى الجليل. ومع أن هذا السيناريو غير مرجح إلا أن المؤسسة الأمنية والعسكرية تحسب لهذا السيناريو ألف حساب منذ إعلان توقيت الخطاب.

ويلتقط المحلل أنفاسه، يلفت: «هناك قلق وتخبط شديدان الآن لدى نتنياهو الذى وردت له توصيات من قادة الأجهزة الأمنية مجتمعين مفادها «أعلن انتهاء العمليات العسكرية» قبل الخطاب».

.. وفى التعليل قال «بين قيادة سياسية منتهية الصلاحية وجيش غير مستعد للقتال وانقسام داخلى عميق تواجه دولة إسرائيل اليوم أسوأ كابوس منذ تاريخ تأسيسها وشئنا أم أبينا نحن بانتظار ما سيقوله رجل واحد يوم الجمعة».

 

*الهَرْمَجَدُّون (Armagedōn).

للاستنارة:» الهَرْمَجَدُّون Armagedōn».. وفقًا لكتاب الرؤيا، هو موقع تجمع الجيوش للمعركة متى يحين وقت النهاية.

يُستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى أى سيناريو يشير إلى نهاية العالم بشكل عام. كلمة هرمجدون تظهر مرة واحدة فقط فى العهد الجديد.

معركة «هرمجدون» صحيحة فى الجملة، فهى معركة ينتظرها كثير من النصارى، وقد وردت كثيرًا فى مؤلفاتهم ودراساتهم، وهرمجدون كلمة عبرية مكونة من مقطعين «هر» ومعناها: جبل، و«مجيدو»: وادى فى فلسطين.

يقول أحد قساوسة النصارى: كنت أتمنى أن أستطيع القول: إننا سنحصل على السلام، ولكنى أؤمن بأن «هرمجدون» مقبلة، قادمة، وسيخاض غمارها فى وادى «مجيدو» إنها قادمة، إنهم يستطيعون أن يوقعوا على اتفاقات السلام التى يريدون، إن ذلك لن يحقق شيئًا، هناك أيام سوداء قادمة.

.. حتما الحرب هى الحرب، ومع الآتى من نتاج دمار ومجازر دولة الاحتلال الصهيونى، نرى العالم، لا يقف عن المزيد من أشكال الموت والدمار، المشاهد فى كل أحياء ومدن قطاع غزة، باتت صورة من صور التخلف البشرى الذى أرادته آلة الحرب الصهيونية التلمودية المتطرفة، التى تدعمها الدول القوية بكل وقاحة وفى ذات الوقت تكذب فى ردود أفعالها الاستعمارية الإمبريالية.

زر الذهاب إلى الأعلى