“فلسطين المحتلة والحرب الإقليمية: الصمود والعدالة”بقلم الإعلامية نانسي اللقيس
النشرة الدولية –
يشتعل الصراع الإقليمي في الشرق الأوسط، وبشكل خاص في فلسطين المحتلة، حيث يستمر الشعب الفلسطيني في مواجهة الصعاب والتحديات الكبيرة التي يواجهها يومًا بعد يوم. إن هذا الصراع لا تنتج عنه فقط خسائر فادحة في الأرواح، ولكنه يسلب الشعب الفلسطيني الحق في الحياة الكريمة والحرية والعدالة.
قد قال الزعيم الراحل نيلسون مانديلا: “أصبح الجزء الأكبر من مهمة حياتي محاربة الفصل العنصري. وأعتز بالنضال ضد كل أشكال الظلم والقهر التي يمكن أن تحدث في أي مكان في العالم.” إن هذا الاقتباس ينطبق تمامًا على الوضع الذي يواجهه الشعب الفلسطيني، فهم يعانون من الظلم والاستعمار الذي يفرض عليهم.
الاحتلال الإسرائيلي يستمر في شن حربه على الفلسطينيين بأساليب قمعية وظلمية تتنافى مع قيم العدالة وحقوق الإنسان. إن متابعة أحداث الضفة الغربية وقطاع غزة تكشف لنا حجم المأساة التي يعانيها الشعب الفلسطيني اليوم. يتعرض الأطفال والنساء والشباب للتشرد والصراعات، ويجبرون على العيش في ظروف قاسية ومحدودة الحركة.
في ظل هذه الظروف الصعبة، فإن صمود الشعب الفلسطيني هو شيء يستحق الإشادة والإكبار.
قالت الإعلامية نانسي اللقيس مقولة خاصة بها : “عندما يتمسك قلبك بالصمود وتأمل روحك القادرة على التغيير، تدرك أن لا شيء يستطيع أن يقف أمام إرادتك في بناء مستقبلك وتحقيق أحلامك.”.” إن الصمود الفلسطيني هو أحد الأسلحة الأكثر فعالية في تحقيق العدالة والحرية.
على المستوى الإقليمي، يتداخل الصراع الفلسطيني مع تحديات أكبر للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. فالمجتمع الدولي يدرك جيدًا أن الحل السياسي للصراع الإقليمي يبدأ من فلسطين. لقد قال الزعيم الراحل جورج جالاوي: “لن يتمكن الحق من أن ينتصر على الظلم إلا إذا تحدثنا وعملنا معًا بوقت واحد.” إن تحقيق السلام والعدالة في فلسطين سيعزز استقرار وسلامة المنطقة برمتها.
في الختام، يجب أن يواصل المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال الذي يمارسه في فلسطين. يجب أن نواجه التحديات الحالية بإيمان بأن العدالة والحرية ستنتصر في النهاية. فمثلما قالت الكاتبة الشهيرة مارغريت ميتشل في روايتها “أن الريح لن تركع للعناتي”، فإن الشعب الفلسطيني لن ينحني أمام الاحتلال وسيستمر في نضاله حتى تحقيق العدالة التي يستحقها.
ولن ننسى الرموز والشهداء الذين قدموا حياتهم في سبيل الحرية. نحن نقف بجانب الشعب الفلسطيني ونؤكد أن النضال سيستمر حتى تحقيق حقوقهم المشروعة وتحقيق حل الدولتين على أساس العدالة والمساواة.