متاجر دبلن في حماية شرطة أيرلندا بعد أعمال شغب واسعة
النشرة الدولية –
سارعت الشرطة الأيرلندية إلى حراسة متاجر منهوبة وأخمد رجال الإطفاء النار في مركبات مشتعلة في وسط مدينة دبلن، بعد أن أدى طعن ثلاثة أطفال إلى ليلة من أعمال شغب نادراً ما شهدتها العاصمة من قبل، فيما أعلن رئيس الوزراء ليو فارادكار أن الأفراد الضالعين في أعمال العنف المنسوبة إلى اليمين المتطرف «عار على أيرلندا».
وقال فارادكار لوسائل إعلام «هؤلاء الأشخاص يؤكدون أنهم لا يدافعون عن المواطنين الإيرلنديين»، إنهم «يعرضون الأشخاص الأبرياء والضعفاء للخطر. إنهم عار على دبلن وعار على إيرلندا وعار على عائلاتهم وأنفسهم».
وأكد قائد الشرطة الإيرلندية أن أعمال العنف التي وقعت، مساء أمس، في دبلن بعد حادثة طعن أسفرت عن إصابة خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال، غير مسبوقة منذ «عقود»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال قائد الشرطة درو هاريس في مؤتمر صحافي، «ما شهدناه الليلة الماضية كان انفجاراً غير عادي للعنف (…) بمشاهد لم نرها منذ عقود»، مشيراً إلى أن الشرطة أوقفت 34 شخصاً.
وهاجم رجل مسلح بسكين أشخاصاً عدة في دبلن، مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال صغار. وقبض على منفذ الهجوم وبناء على العناصر الأولى للتحقيق، استبعد المحققون وجود دافع إرهابي.
وأدى ذلك إلى تحول شوارع وسط دبلن إلى مسرح لأعمال عنف واشتباكات فيما حمل هاريس «فصيلاً مصاباً بالجنون ومدفوعاً بعقيدة يمينية متطرفة» مسؤولية الفوضى، في حي يعيش فيه عدد كبير من المهاجرين.
وأشعلت النار في سيارات ونهبت شركات فيما لوح بلافتات «حياة الإيرلنديين مهمة» وبالأعلام الإيرلندية. كذلك، استهدفت الشرطة بمقذوفات أطلقها مثيرو شغب.
وأضاف هاريس أن «مزيداً من التوقيفات ستنفذ» مع تقدم التحقيق، قائلاً إنه يخشى مزيداً من أعمال العنف.
وأوضح «لم يكن بإمكاننا توقع» حصول هذا العنف رداً على الهجوم، لافتاً إلى أن هناك «عنصر تطرف» بين مرتكبي أعمال العنف موجهاً اللوم إلى الشبكات الاجتماعية. وشدد على أن «مجموعات يمينية متطرفة سببت تفاقم الوضع».
وفي الآونة الأخيرة، شهدت البلاد التي تعاني أزمة سكن انتشار خطاب مناهض للهجرة يقول، إن «إيرلندا امتلأت».
أمام ذلك، لجأت الشرطة الإيرلندية إلى حراسة متاجر منهوبة، فيما أخمد رجال الإطفاء النار في مركبات مشتعلة في وسط مدينة دبلن.
وألقت الشرطة باللوم على محرضين من اليمين المتطرف في اندلاع أعمال العنف بعد وصول مجموعة صغيرة من المتظاهرين المناهضين للمهاجرين إلى مكان الطعن قرب شارع أوكونيل الرئيس واشتبكوا مع الشرطة.
واستغرق الأمر من الشرطة عدة ساعات لاستعادة السيطرة على الوضع بعد أن زاد عدد الحشد إلى ما بين 200 و300 شخص. وأضرمت النيران في حافلة ذات طابقين وترام وسيارة شرطة، وتوقفت وسائل النقل العام وحثت السلطات السكان على الابتعاد عن مناطق كثيرة في المدينة.
وقال كبير المشرفين باتريك ماكمينامين في بيان بالفيديو على منصة «إكس» «كانت بلطجة لا مبرر لها»، معلناً استعادة الهدوء.
وأضاف «تعرض بعض زملائي للهجوم والاعتداء. ولحسن الحظ لم ترد تقارير عن وقوع إصابات خطرة».
وقالت فرقة إطفاء دبلن، إن رجال الإطفاء كانوا يحاولون إخماد حريق في الترام المشتعل في شارع أوكونيل، صباح اليوم، لاستعادة الهدوء في المكان. واستؤنفت خدمات وسائل النقل العام، لكن مع فرض قيود في المنطقة.وقال قائد الشرطة الإيرلندية، إنه قُبض على 34 شخصاً بسبب أعمال الشغب في دبلن، مساء أمس الخميس.