بعد مواجهات خاضها الجيش الأردني لأكثر من 10 ساعات… غارات جوية تستهدف مواقع في جنوب سوريا
النشرة الدولية –
بعد مواجهات خاضها الجيش الأردني لأكثر من 10 ساعات على طول حدوده الشمالية مع سوريا، وانتهت بإعلانه القبض على تسعة مهربين وضبط أسلحة وذخائر وصواريخ وشاحنة محملة بالمتفجرات، تعرضت مواقع في محافظتي درعا والسويداء جنوبي سوريا، الاثنين، لضربات جوية نفذتها طائرات حربية مجهولة، حسبما ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” وشبكات إخبارية أخرى.
أعلن الجيش الأردني، بعد المواجهات عن ضبط أكثر من أربعة ملايين حبة “كبتاغون”، وقال إن التحقيقات التي أجراها توصلت إلى أن “العمليات والمضبوطات تستهدف الأمن الوطني الأردني”.
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن غارتين جويتين استهدفتا مساء الاثنين موقعا قرب منطقة المتاعية بريف درعا الشرقي، وهو ما أكدته مصادر إعلامية موجودة بالمحافظة لموقع “الحرة”.
وأضاف “المرصد” أن الغارات استهدفت أيضا مواقع في ريف السويداء، وأسفرت إحداها عن مقتل تاجر المخدرات “ناصر فيصل السعدي” المقرب من “حزب الله” والأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد.
وقال المرصد إن الضربات الجوية يرجح أنها “أردنية”، لكن لم يصدر أي تعليق من جانب عمّان حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وأوضحت شبكة “السويداء 24” المحلية أن الغارات الجوية في المحافظة استهدفت أكثر من موقع في الريفين الجنوبي والجنوبي الشرقي.
وقالت الشبكة إن الضربة الأولى كانت بالقرب من مدينة صلخد، والثانية بالقرب من قرية الشعاب.
وكان الجيش الأردني قد أعلن في وقت سابق، الاثنين، إلقاء القبض على تسعة مهربين وضبط كميات من الأسلحة والصواريخ والألغام المضادة للأفراد بعد مواجهات خاضها لأكثر من 10 ساعات على طول حدوده الشمالية مع سوريا. ونقلت وكالة أنباء “بترا” الرسمية، عن مصدر عسكري قوله إن التحقيقات توصلت إلى أن “العمليات والمضبوطات تستهدف الأمن الوطني الأردني”.
وأضاف المصدر أن “القوات المسلحة (الأردنية) تتابع تحركات المجموعة المسلحة وما تهدف إليه لزعزعة الأمن الوطني، وستقوم بكل ما يلزم لردعها وملاحقتها أينما كانت”.
وتمتد الحدود السورية الأردنية لمسافة 375 كيلومترا، وسبق أن نفذ الأردن ضربة جوية استهدفت شخصا يتهم بتجارة المخدرات في جنوب سوريا، ويدعى مرعي الرمثان.
وكانت هذه الضربة الأولى من نوعها، ورغم أن عمّان لم تتبنها رسميا، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أردنيين في مايو 2023 قولهم إن الخطوة الأردنية تعد بمثابة “رسالة إلى دمشق”.