سلاح دمار جديد يدخل المعركة وخطة إسرائيلية أمريكية لإنهاء الحرب
النشرة الدولية –
في حديث إلى “سبوت شوت” مع الاعلامي أحمد شنطف، قال الخبير في أسلحة الدمار الشامل اكرم كمال سريوي:
-أن حكومة اليمين الإسرائيلي تنظر إلى وجود خمسة ملايين فلسطيني في فلسطين، على أنه قنبلة موقوتة يجب التخلص منها، ولذلك وضعت عدة خطط لترحيل الفلسطينيين.
-إسرائيل كانت ستهاجم غزة والضفة الغربية، وكانت تنتظر الوقت المناسب لتنفيذ ذلك، بغض النظر عن عملية حماس، فإسرائيل لا تحتاج إلى ذرائع لتنفيذ عدوانها.
وأكد سريوي أن الاهداف التي أعلنتها إسرائيل للعملية العسكرية في غزة هي أهداف ثانوية، والهدف الحقيقي هو ترحيل الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف سريوي أن ما خسرته إسرائيل في هذه الحرب لا يعوّض. فالخسائر في الأليات أو الجنود على أهميتها، يمكن تعويضها، لكن إسرائيل فقدت ما هو أهم من ذلك بكثير:
فهي فقدت ثقة المستوطنين بقدرة جيشهم ومخابراتهم على تأمين الحماية لهم، وباتوا يشعرون بقلق دائم، وهناك نصف مليون نازح يرفضون العودة إلى المناطق القريبة من غزة وجنوب لبنان.
-هناك عدد كبير من المستوطنين بدأ يغادر إسرائيل، ولذا بدأت حكومة اليمين تشعر أن إسرائيل تواجه خطراً وجودياً، وأن الموضوع الديموغرافي في فلسطين المحتلة ليس لصالحها.
-كما أن إسرائيل خسرت ثقة البنتاغون والمخابرات الأميركية، وبدأت تخسر دورها كقاعدة عسكرية متقدمة لحماية مصالح الغرب.
-قد تربح إسرائيل الحرب بالمعنى الضيق للكلمة، لكنها ستخسرها على المستوى السياسي والاستراتيجي، والتصويت الذي حصل في الامم المتحدة وفي مجلس الأمن، والمظاهرات المطالبة بوقف الانتهاكات الإسرائيلية وعمليات الابادة بحق الفلسطينيين تؤكد ذلك.
وعن تحالف “حارس الازدهار” في البحر الأحمر قال سريري: إن الحوثيين أعلنوا انهم لن يعترضوا سوى السفن الإسرائيلية أو المتوجهة إليها، وهذا يعني أن هذا التحالف هو لحماية إسرائيل.
وأضاف سريوي أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى صدام كبير في المنطقة، خاصة أن إسرائيل تريد توريط الولايات المتحدة الامريكية في حرب ضد إيران.
وتحدث سريوي عن برنامج ايران النووي، واسباب فشل المفاوضات النووية، وشرح تفاصيل القدرات النووية الايرانية، وإمكانية تصنيع سلاح نووي، وبرنامج الصواريخ الفرط صوتية.
وشرح معلومات مهمة حول ما بات يُعرف بذراع الجيش الرابعة، وحرب السايبر، وما يمكن أن تحدثه من دمار في العالم.
وأكد سريوي أن سياسة الردع الأمريكية فشلت في كل مكان من فيتنام وإلى افغانستان، والاستمرار في هذا النهج سيؤدي إلى حرب عالمية.
وأضاف: إن أمريكا تحتاج إلى كيسنجر وليس إلى بلينكن وأوستن.
كيسنجر جعل أمريكا تحكم العالم عبر البترو دولار، وفتح لها آفاق العلاقات مع الصين، وحقق السلام بين مصر وإسرائيل، وأن السياسة الناعمة فككت الاتحاد السوفياتي، وضمت دول شرق أوروبا إلى الناتو، أما سياسة القوة فلن تجلب سوى الكوارث لأمريكا والعالم.
وختم سريوي بأن العالم يحتاج إلى حارس للعدالة، وليس إلى “حارس الازدهار” الكاذب، ويجب منع إسرائيل من الاستمرار في ارتكاب جرائم الابادة بحق الفلسطينيين، وإجبارها على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
وأكد سريوي أن حماس لا تُختصر ببعض قادتها، ولا تنتهي بقتلهم، لأن حماس أصبحت ايديولوجية مقاومة ضد الاحتلال، والعنف الاسرائيلي المتزايد يخلق جيلاً حمساوياً.
اسرار المعارك الدائرة في غزة، والاسلحة المستخدمة، وحجم الخسائر الإسرائيلية، والخطة الأمريكية الاسرائيلية لإنهاء الصراع، وملابسات التنافس بين طريق الحرير الصيني وطريق بايدن الهندي إلى الخليج وحيفا واوروبا، والدور الروسي في المنطقة، كل ذلك وتفاصيل شاملة، يمكن متابعتها في هذه المقابلة على هذا الرابط: