صاروخ حيفا .. لماذا الآن..وقناة الجزيرة ماذا تفعل ؟!!
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
لماذا الآن؟، وكيف تجاوز صاروخ حيفا القبة الحديدية وانفجر بقرب خزانات النفط؟، وهل أُطلق هذا الصاروخ من غزة أو جنوب لبنان أو من اليمن او من العراق أو من قبل القوات الصهيونية؟ أو هل هو تفجير داخلي يهدف لتحقيق مآرب معينة؟، فالأسئلة متعددة بحثاً عن إجابة لصاروخ تجاوز الكيان الصهيون صوب ميناء حيفا الذي يشكل المركز الرئيسي لتجارة الكيان، بل يعتبر شريان طريق الهند أوروبا القادم عبر دول عربية إلى حيفا لينطلق منها للعالم، فمن أطلق صاروخ يعتبره الصهاينة حبل نجاة والمقاومة ومناصريها تهديد فعلي لأمن الكيان.؟!
فالمقاومة الفلسطينية في غزة إن أطلقت الصاروخ أو قوات حزب الله من لبنان وحتى الحوثيين في اليمن والمقاومة الإسلامية في العراق فإن نظام الإنذار الصهيوني “القبة الحديدية” مرر هذه الصاروخ “إذا افترضنا أنه صاروخ” كونه لن يدمر مستودعات الوقود في حيفا،وستكون الاضرار الناجمة عنه قليلة ولا تهدد عمل الميناء، وبالتالي يكون الكيان الصهيوني قد عمل على المساعدة بضرب حيفا، أما التوقع الآخر فهو أن يكون الصاروخ أطلق من قبل القوات الصهيونية لضرب هذه المنطقة وحتى يُشعر العالم بخطورة المقاومتين الفلسطينين واللبنانية وأنهم بذات خطورة الحوثيين الذين تقصفهم القوات الأمريكية والبريطانية.
وهنا قد يتساءل البعض، هل الكيان الصهيوني بسياسية وعسكريه حمقى ليسمحوا بضرب حيفا المدينة الأهم لاقتصاد الكيان ودول الطريق الجديد للهند،وجعل المقاومة تعتقد أنها قادرة على الإنتصار؟، وللحق فان الصهاينة لا يمانعون من قتل مئات اليهود للنجاة من قرارات محكمة العدل الدولية المتوقعة والتي تحقق في قيام القوات الصهيونية بجرائم حرب في غزة بعد أن رفعت جنوب أفريقيا قضية في المحكمة، لذا يريد الصهاينة الظهور بصورة البريء الذي يدافع عن نفسه وانه إن لم يقم بجرائمه فان المقاومين في غزة وجنوب لبنان سيدمرون الكيان، لذا سمح بمرور أو أطلق الصاروخ على نفسه ليُشعر العالم بالخوف على مستقبلهم الاقتصادي ومستقبله في الوجود.
ولن تكون هذه هي المرة الأولى التي تقتل فيها الصهيونية يهود للوصول لمآربها، فلا زلنا نتذكر قيام الموساد الصهيوني بقتل يهود في المغرب لتسريع هجرتهم لفلسطين المحتلة، كما أن الموساد أغرق سفينة لليهود في عرض البحر لكسب تأييد عالمي وتأليبهم ضد المغرب كون السفينة كانت تقل يهود مغاربة، وكان للموساد دور كبير في قتل عدد من اليهود في كنيس بمدينة فيينا، وعمل الموساد على جعل المنفذين يمرون عبر الحدود الأوروبية لتنفيذ العملية واستثارة العالم لتكون احد أهم أسباب اجتياح بيروت، وبالتالي لن يشعر الصهاينة بالندم لسقوط صاروخ في حيفا حتى لو قتل ألف يهودي فالمهم نجاتهم من قرارات العدل الدولية.
آخر الكلام:
ما بثته قناة الجزيرة وروجت له بأن هناك من شاهد صاروخ يقصف حيفا لا يخدم إلا الصهاينة، إذ قد يكون الانفجار داخلي، لكن بعد شهادة قناة الجزيرة فإننا قد نشاهد تغيرات كبيرة في قرارات محكمة العدل الدولية، لتقديم الجزيرة دليل على استعداد المحيطين بالكيان لتدميره وخطورتهم على مستقبله مما يوجب محاربتهم، فهل ما قامت به الجزيرة خطأ غير مقصود أم ماذا.؟ والغريب ان خبر صاروخ حيفا اختفى نهائياً عن شاشة القناة.!!