«فجح النور»

النشرة الدولية –

يرتكز الخطاب الشعري في مجموعة «فجح النور» (نادي جازان الأدبي/ الدار العربية للعلوم ناشرون) على استجلاء مواضيع الذات والروح والغيب والكشف والعرفان، وقد جاءت كمؤشر دلالي على رؤية الشاعر ناصر القاضي الإيمانية المتجهة نحو العشق الإلهي؛ فهي استبطان منظم لتجربة روحية نظمها شاعرنا شذرات وومضات، ونصوصاً شعرية تتماس مع الجوهر والحقيقة وتُجاري الإيقاع الكوني الممتد إلى الأزل، وهي في وقعها؛ مصدر وحي الشاعر وإلهامه وإشراقاته وابتهالاته؛ إلى ذات عليا؛ لا يكتمل وجوده ولا يتحقق إلَّا بها.

وفي المسار نفسه يُكمل الشاعر مع المرأة التي أحب، فهي ملاذ الروح والقلب وسَكِينتهما، لذلك هو تواق للقائها، وها هو يدنو من محرابها ليقيم صلاة عشقه بقربها يناجيها في قصيدة «ما آب من ولع» فيقول فيها:

«ظمئ الفؤاد فما عسى يرويه/ أجفان حِبي أم مراشف فيه/ أم همسة عجلى تؤوب لقلبه/ أم رشفة تحبو إلى صدغيه/ دأب الغزيل بصدنا عن قربه/ ما هكذا تجفو.. وفيما التيه/ أُخْبِرت عن خل في لحظيه/ يا قلب دأبك في الهوى من قادم/ أفلا تؤوب من الغوي والتيه!؟/ أسهرت هيمانا بغير ترفق/ هلا ارعويت عن التغزل فيه (…)».

يضم الكتاب نصوصاً شعريةً من بينها: «تغريبة»، «البشارات»، «موشح»، «البهاء»، «أبراج»، «آخر كأس»، «ليلى تمد لها الأيادي للعناق»، «الحياة»، «المعنى»، «لم يعد في الغيب»، «إذا رقد اللاهون»، «لا شيء يبقى على حاله»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى