متظاهرون يقتحمون مبنى صحيفة “نيويورك تايمز” احتجاجاً على موقفها من الحرب على غزة
نيويورك – خولة نزال
اقتحم أكثر من 120 متظاهرا، الخميس، مبنى صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، في منطقة مانهاتن في مدينة نيويورك، احتجاجاً على موقفها المنحاز إلى إسرائيل في الحرب على غزة.
وقد استطاع المتظاهرين من الدخول إلى بهو مبنى الصحيفة، مرتدين قمصاناً كُتب عليها “الحرية لفلسطين”، ورددوا شعارات تتهم الصحيفة بالمشاركة في عمليات القتل للمدنيين في غزة، وقد قامت شرطة المدينة بإعتقال عدد من المتظاهرين المقتحمين للمبنى.
وجمّع أستاذ الإعلام والاتصالات في جامعة غولدسميث، ديس فريدمان، عينة من 24 عبارة تثبت التحريف الذي يمارسه الإعلام الغربي لمصلحة إخفاء جرائم إسرائيل في غزة وتسهيلها. وقال فريدمان إن وسائل الإعلام تستخدم لغة لا إنسانية وتهميشية وغامضة، وتعمل على إخفاء الفظائع الحقيقية.
وكانت صحيفة “ذا نيويورك تايمز” قد نشرت في ديسمبر الماضي، موضوعا بعنوان “صرخات بلا كلمات: هكذا استخدمت حماس العنف الجنسي سلاحاً في 7 أكتوبر”. وقد شارك في اعداد هذه المادة الإعلامية ثلاثة صحافيين هم كل من جيفري غيتلمان وأنات شوارتز وآدم سيلا كانوا قد قابلوا أكثر من 150 شخصاً في مختلف أنحاء إسرائيل”، لكن الموضوع المنشور إفتقد لشهادات حقيقية لناجيات من العنف الجنسي.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها مؤسسة إعلامية اقتحاماً أو احتجاجاً، إذ تجمّع مئات المتظاهرين، طوال الفترات الماضية، أمام مقرّ هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، مطالبين إياها بتغطية عادلة تُظهر حقيقة ما يحدث في قطاع غزة، وما يعانيه الشعب الفلسطيني هناك من قتل وتهجير وتجويع. بهذا.
ويعتبر بعض المتظاهرين وسائل الإعلام الغربية الرئيسية بأنها تلعب دوراً حاسماً في تشجيع الحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة، من خلال إضفاء الشرعية على حملتها العسكرية، والفشل في محاسبة السياسيين الذين يدعمون الهجوم.
وينتقد البعض في الولايات المتحدة مستوى التغطية الإعلامية الغربية في التعامل مع حياة الفلسطينيين والإسرائيليين على أنها ذات قيمة متساوية، وأيضا لأسلوبها من نشر الأخبار والتحقيقات الصحفية والروايات الإسرائيلية دون أدلة دامغة على صحتها.