صفعات العالم للكيان الصهيوني تتواصل وستستمر
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

إنفرط العقد وتوالت الحبات الصهيونية تتساقط على الأرض ليعبث بها الصغار قبل الكبار، وكان هذا الأمر متوقع في ظل الإجرام الصهيوني في غزة بطريقة لم يسجلها التاريخ الحديث والقديم، وظن قادة الصهاينة أن الكيان محمي وأنه فوق الجميع، لينفذ سلاسل من عمليات القتل الممنهج للأطفال والنساء إضافة لتهجير سكان غزة من منطقة لأخرى واستخدام جميع أنواع الأسلحة، لتحقيق مراد قادة الكيان بطرد الفلسطينين من أراضيهم، لكن صمود أهل غزة وسلاح الإعلام الفضائي ووسائل التواصل الاجتماعي غيرت نتائج المواجهة التي أرادها كل من نتنياهو والرئيس الأمريكي بايدن ووزير خارجيته بلينكن، ورئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بل كانت النتيجة صادمة أذهلت هؤلاء القادة المُصنعين من قبل الصهيونية ليفشلوا في آداء دورهم لنجد أنه سيتم استبدالهم خلال السنوات القادمة.

الرد على الإجرام الصهيوني بدأ من الشعوب وبالذات الجامعات الغربية التي أوصلت رسالتها واضحة بان الصمت على جرائم الكيان الصهيوني في غزة عار ولا يمكن الصمت عنه، كما تحركت الدبلوماسية في جنوب أفريقيا ورفعت قضية في محكمة العدل الدولية لتكون نتائجها صادمة حين وجه المدعي العام التهم لرئيس الوزراء نتنياهو ، ليدخل الكيان الصهيوني في مرحلة ذهول ولم يستفيق من هذه الصدمة التي جعلت قادته يتخبطون حتى جاءت الصدمة الأكبر باعتراف النرويج وإيرلندا وإسبانيا بدولة فلسطين، ليبرز الخلاف بين الكيان وهذه الدول الأوروبية ومن سيلحق بها مع عديد الدول الأخرى التي تدرس الاعتراف بدولة فلسطين.

لقد خسر الكيان الصهيوني في حربه على غزة وغادرت العديد من الدول الأوروبية وفي أمريكا الجنوبية والوسطى المربع الصهيوني، وذهبت صوب مربع الحق الإنساني والاعتراف بفلسطين دولة مستقلة متماسكة ، ولم يكن مفاجئاً هذا الرد العالمي انتصاراً لشعب يبحث عن حقه منذ سنوات طوال، كما أن القرار الذي اتخذته النرويج وإيرلندا وإسبانيا بالاعتراف بدولة فلسطينة جاء رداً على وجود حكومة فاشية نازية في الكيان الصهيوني هدفها قتل الفلسطينين وتمارس الإرهاب بأسوء الصور الحديثة والقديمة، وما جرى هو خطوة أولى كون القادم أسوء للكيان الصهيوني الذي سيتصارع داخلياً وقد يصل لعمليات التصفية، وهذه هي النهاية الحتمية للدول القائمة على صناعة الإرهاب لوجود مجموعات عنصرية على سدة الحكم من أمثال بن غفير وسموتريش ونتنياهو والأخير مجرد طفل ارتضى بلعبة الحكم التي منحه أياها بن غفير وسموتريش ودوماً الأطفال يعبثون بكل شيء حتى الحكم، لتكون النهاية معروفة بانتزاع اللعبة من الطفل لحماية اللعبة والجميع من خطورتها.

لقد تأخرت هذه الخطوة من الدول الأوروبية كثيراً لكن أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبدا، ليأتي الرد الصهيوني على القرار الإيرلندي والنرويجي والإسباني بطريقة تتعارض مع النظام العالمي حيث قرر العودة لمستوطنات تم إزالتها في الأراضي التابعة للسلطة الفلسطينية وزيادة بناء المستوطنات في مناطق متعددة، لذا ننتظر مواجهة عالمية جديدة بين الكيان الصهيوني ومنظمة الأمم المتحدة وعديد دول العالم الحرة لوقف تنمر نتنياهو وبن غفير وسموتريش على العالم قبل الفلسطينيين

زر الذهاب إلى الأعلى