الميادين صوت مقاوم أرعب إسرائيل
بقلم: اكرم كمال سريوي

النشرة الدولية –

كتب رئيس تحرير موقع “الثائر”

نهار الإثنين وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي، على اقتراح وزير الاتصالات، بإصدار تعليمات ضد قناة “الميادين”، باعتبارها تمسّ بأمن الدولة، وذلك بعد الحصول على الآراء المؤيدة من جميع الأجهزة الأمنية، والتي بموجبها اقتنع وزير الأمن، بوجود واقع فعلي قد يلحق الضرر بأمن الكيان الإسرائيلي.

وأصدر وزير اتصالات الكيان الارهابي الإسرائيلي، أمراً بإغلاق مكاتب قناة “الميادين” ومصادرة معدات البث، ومنع القناة من استخدام البنى التحتية للاتصالات المختلفة، التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، معتبراً أن عمل القناة يضر بأمن الدولة.

وأشار وزير الإتصالات إلى أن إسرائيل في معركة، في الميدان، والفضاء الالكتروني، و الكهرومغناطيسي، والوعي، معترفاً أن قناة الميادين، تؤثّر على الرأي العام، وتضر بسمعة ومصالح إسرائيل.

نعم إنها معركة الوعي وكشف الحقائق، ومواجهة شرسة مع وسائل الاعلام الإسرائيلية، والغربية التي تدور في الفلك الاميركي الإسرائيلي، وتقوم منذ زمن بتزوير الوقائع وتضليل الرأي العام العالمي.

سخّرت إسرائيل وأمريكا عدداً كبيراً من الاعلاميين ووسائل الاعلام، وانفقت ملايين الدولارات، للترويج للدعاية الصهيونية، حول مشروعية احتلالها لأرض فلسطين، وحول مظلومية اليهود.
وقامت الحركة الصهيونية بابتزاز شعوب ودول العالم، خاصة المانيا ودول اوروبا، وحصلت على مليارات الدولارات من المساعدات.

لكن لم يعد العالم كما كان، ولقد تغيّر كثيراً، فالفضاء الإعلامي بات مفتوحاً أمام الصوت الحر، ولم يعد بإمكان أمريكا وإسرائيل كتم هذه الأصوات، ولا احتكار الفضاء الاعلامي، وانكشفت أضاليلهم وأكاذيبهم، وأصبح العالم كله يرى حجم المجازر والإجرام الذي يرتكبه قادة وجيش هذا الكيان الإرهابي.

لقد شكلت الميادين سيفاً مشرعاً صادحاً بالحق، في مواجهة هذا الكيان الإرهابي. وما قرار العدو اليوم، بإغلاق مكاتبها، سوى اعترافاً بالدور العظيم الذي تلعبه هذه القناة، في معركة الوعي، وتعرية العدو الإسرائيلي أمام العالم.

من أسرة “الثائر” كل التضامن والدعم لابطال قناة الميادين الميامين، الذين يُعلّقون اليوم وساماً على صدورهم، باعتراف العدو الإسرائيلي، بأنهم نجحوا في هزّ كيانه، وزعزعوا أمنه، وأرعب صوتهم المستوطنين، هذا الصوت الحر الصادح بالحق والحقيقة، سيبقى حراً عروبياً وطنياً، ولن ينال منه الغزاة الغاصبون.

زر الذهاب إلى الأعلى