مفاوضات المبادرة الرئاسية الثلاثية تنتقل إلى جولة ثانية في القاهرة
بقلم: حسين دعسة

النششرة الدولية –

الدستور المصرية –

متشائلة بطريقة ما مصائر المنطقة، والمجتمع الدولي، وهي تشعل شمعة ممكن ان تضئ الطريق في مفاوضات مبادرة الرؤساء الثلاثية، التي ضمت اجتماعها الأول العاصمة القطرية الدوحة،   وقبل مساء اليوم كانت  الانظار في  المنطقة، وكان الوفود والزول الوسطاء، تترقب اية متغيرات في بدء اليوم الثاني من الجولة الأولى، وكل هذا وضع علامة استفهام كبيرة:الي اين تتجه  مفاوضات وقف الحرب  العدوانية على غزّة ورفح؟!.

*ليلة ويوم.. ومسار الانتقال إلى القاهرة.

 

.. هي تلك المعيار الزمني، ليلة ويوم.. وبالتالي، تم تحديد مسار الانتقال، في المفاوضات إلى القاهرة.

.. وعودة الى آخر تطورات  مساعي وفود المفاوضات، ضمن مبادرة الرؤساء الثلاثة، حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أشار بيان مشترك:مصري، قطري أميركي  إلى أن الوسطاء- اقروا انهم – سيواصلون العمل في الأيام القادمة بشأن تفاصيل تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار.

ذلك ما كانت “الدستور” اول من توقعة بحسب مصادر ثقة؛.. وأيضا كما توقعت “الدستور”، في مقال:[لا سقف زمنيًا لمفاوضات المبادرة الرئاسية الثلاثية: غزة تحت نار الإبادة الجماعية ! الجمعة 16/أغسطس/2024 – 11:47ص] فقد تقرر، أن يكون الاجتماع الثاني من

مفاوضات المبادرة الرئاسية الثلاثية تنتقل  في القاهرة،و ان الفرق الفنية ستواصل العمل خلال الأيام المقبلة على تفاصيل تنفيذية، وفق مقترح قدمته واشنطن، كانت حركة حماس طالبت به.

 

ماذا لو تحقق وفاق سياسي-أمني  حقيقي؟!

 

نجحت قطر في حمل أمانة الاجتماع عن رؤساء الدول  الوسطاء وهي التي سعت عبر بيان حمل توقيع الرؤساء:عبد الفتاح السيسي رئيس مصر،  الشبخ الأمير تميم بن حمد ال ثاني، رئيس قطر، جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الدول التي قدمت مبادرة مهمة في وقت صراع زولي حول المنطقة، وربما الاتجاة نحو الحرب، بكل التوقعات، هنا كانت عمليات تنفيس المنطقة، تقف تناقش ضرورة وأهمية وأولوية إتفاق وقف إطلاق النار، ما  ينعكس على مصير سكان غزة ورفح، عدا عن بث الفراج الأمني والعسكري، الذي كان مطلبا لارتياح  مختلف دول المنطقة، التي كانت تنتظر موجة من الحروب والضربات من وإلى إيران،بالذات مقرات الحرس الثوري الإيراني ومن وإلى لبنان وجنوب لبنان، حيث حزب الله.

.. التأجيل مسألة طبيعية في هكذا مفاوضات، مع طبيعة اقطاب الصراع:حركة المقاومة الإسلامية حماس، حركة مقاومة، أمام جيش كابنيت دولة احتلال، والدول الوسطاء “الولايات المتحدة الأميركية، قطر ومصر” تعمل منذ أشهر، في  اجتراح  وجهات النظر لمسار مقبول ضمن خطة تنفيذية يؤدي لإنجاز  اتفاق الهدنة، وفق توافق المجتمع الدولي وقطبي الحرب، مع ما اقترحه الرئيس الأميركي  بايدن اعتمدت فيه رؤية عملية:

* 1.:

مرحلة أولى من وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، يتم خلالها إطلاق سراح عدد من الرهائن.

*2.:

مرحلة ثانية يستكمل فيها التفاوض لاستكمال عمليات تبادل الأسرى وإنجاز ترتيب انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع والمعابر الرئيسية، وحسم مسألة السيطرة على محور فيلادلفيا وممرّ نتساريم.

*3.:

مرحلة اساسية، لها أولوية من قبل حركة حماس،كيفية العمل ضمانات الوسطاء والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي على أن يستمرّ وقف إطلاق النار طالما أن المفاوضات مستمرّة.

.. عمليا:أسرار الجولة الأولى من مفاوضات المبادرة الرئاسية الثلاثية، اسست لعملية صعبة، إذ نزعت رهاب حقول الألغام الصورة التي تناثرت عبر الاتفاق، ردود وردود على الردود، مع بقاء موقف الوفد الاسرائيلي المفاوضات، معلقا برقبة السفاح نتنياهو، الذي طالما أراد تفشيل اي مساعي تدعو إلى وقف الحرب على غزة ورفح.

.. وفي المحصلة العملية أيضا ان الولايات المتحدة، وفرق الإدارة والمخابرات الأميركية ومن خلال وفدها المشارك في  الجولة الأولى في الدوحة، كانت حريصة على أن تقدم، بمشاركة اساسية وبدعم من الوسطاء  في القاهرة والدوحة اقتراحات ضرورية دارت معظمها إمكانية إيقاف الحرب اولا، لتقليص  الصراع الخفي بين حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، وهنا تمسك الوسطاء والاطراف، على تأكيد احترام  مرحلة التوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس بايدن 31 مايو الماضي والتي لم تختلف من حيث المؤشرات والتحديات، غير ان ممارسات دولة الاحتلال، وضعت المجتمع الدولي، أمام قراءات مختلفة نتيجة مواقف إيران وحزب الله، بعد سلسلة من الاغتيالات والمجازر تجويع الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة ورفح والشجاعةو النصيرات، وصولا إلى تحديا اقتحامات في الضفة الغربية والقدس، والتعدي على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.

 

*.. ماذا تقول دولة الاحتلال

 

صحيفة يديعوت أحرونوت  ركزت مع انتهاء أعمال الجولة الأولى في الدوحة، ان الوفد الإسرائيلي المفاوض سيعود من الدوحة إلى تل أبيب مساء،  وهي  تترقب جولة سياسية دبلوماسية، يقوم بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن  تبدأ من دولة الاحتلال الإسرائيلي  الأسبوع المقبل، قد تشمل  5  دول منها مصر وقطر والأردن، وفي معلومات ان بلينكن سيرسع جولته لتشنل السعودية وتركيا، بحسب تصورات دبلوماسية في المنطقة.

 

 

ويبدو أن الإعلام الإسرائيلي، بحسب القناة الـ13 الإسرائيلية، نقل عن مسؤولين كبار في الفريق المفاوض: شهدنا تقليصا كبيرا في الفجوات بين إسرائيل وحماس، استنادا الى ما نشر في صحيفة  “واشنطن بوست” الأميركية  إن:تقدما أُحرز بمفاوضات الدوحة في يومها الأول،  في ذات الوقت الذي كشف عن مخطط – غالبا وهمي-إيراني لعمل انقلاب عسكري على السفاح نتنياهو

 

وكان لافتا ان صحيفة “معاريف” الإسرائيلية نقلت تطور الأوضاع الداخلية الأمنية في دولة الاحتلال، عندما أكدت ان:نتنياهو يقيل غالانت، دون تفاصيل عن هذا القرار.

 

*الجولة الثانية من مفاوضات الدوحة.

قبيل البيان المشترك من دول الوسطاء، انطلقت الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم الجمعة  بحضور الوسطاء قطر ومصر والولايات المتحدة الى جانب الوفد الاسرائيلي.

– كان  المتوقع ان تستمر الجولة حتى الساعة التاسعة مساء(..) قبل صدور نتائج المفاوضات.

.. وحدث ما يشير إلى أن الوفود، اخذت علما بما طالبت به

الأمم المتحدة، من هدنة في غزة لسبعة أيام لتلقيح 640 ألف طفل ضدّ شلل الاطفال، الذي تؤكد مصادر الأمم المتحدة، أن فيروس المرض اكتُشف في مياه الصرف الصحي في القطاع، وسط منع المساعدات المجاعة، وسوء الأحوال الطبية

 

وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن وكالات الأمم المتحدة تريد تقديم لقاح شلل الأطفال الفموي النوع 2 للأطفال تحت سن العاشرة في وقت لاحق هذا الشهر.

 

وأضافت “في غياب الهدن الإنسانية، لن يكون من الممكن تنفيذ الحملة”.

* قبل جولة القاهرة.. المسار الإقليمي الأمني يعود إلى الترقب.

 

 

ما اتفق عليه عديد الفقراء، بعد بيان تأجيل المفاوضات، أن المنطقة والإقليم، قبل جولة القاهرة، الاسبوع المقبل، أخذت تتحسس مواقع مختلف المسارات الإقليمية الأمنية، ما يتيح  الترقب والخوف من التصعيد العسكري والأمني المفتوح دون قيود، بسبب بقاء حالة التوتر في إيران ولبنان

منطق العودة إلى حديث الحرب، مع استمرار تهدد  ما ينتظر بعد  اغتيال الشهيد   إسماعيل هنية، القيادي في حزب الله فؤ شكر، ينقل  المنطقة، وكل الشرق الأوسط إلى منطلق تداول مخاوف من  حرب كبرى، كارثة، مع انشغال دول المنطقة والجوار الفلسطيني التصورات التي تزيد حالة التوقع وانهيار الاستقرار، الذي يتطور سلبا  منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

 

.. وفي رسائل المجتمع الدولي، خلال أشهر الحرب، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، لم تعد قادرة على مواجهة حقائق يعمل عليها السفاح نتنياهو، محاولته  تركيز اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية:

*لا  بقاء لحركة حماس،.

*لا مفاوضات جادة أو نهائية.

*لا أفق سياسي لقيام دولة فلسطينية.

*السفاح يتعنت  إن الخيار السياسي الذي يواجه الفلسطينيين، واحيانا القول ان  تحديات التهديد بالحرب من إيران وحزب الله،  نتيجتها(..) هو الاستسلام أو الموت.

 

.. لا نريد ترك الاحتمالات السلبية نضع بعض التفاؤل، فمن المرجح أن تنتهي المفاوضات، في جولة القاهرة الآتية، تحمل  آمال سياسية وأمنية لوقف  نهائي لإطلاق النار، وما يتبع ذلك من صورة تغير المنطقة، وتنقذ سكان غزة ورفح من الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، وهذا الشأن يفهم مع نتائج الجولة الدبلوماسية لوزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية التي تسبق جولة مفاوضات القاهرة.

 

 

.. وللتنبية، جيوسياسية المفاوضات ذات طابع انتي، تحتكم لا ادات سياسية، واضح ان القاهرة، وقطر، والولايات المتحدة، تمتلك قدرة على صنع القرار الصعب. وهي هنا عودة على ضرورة تفعيل الحراك السياسي والأمني الدبلوماسي، لإنجاح مبادرة قد لا تجتمع لغيرها الفرص، وإلا الحرب التي تلوح بيت سحب الصيف التي سرعان ما تختفي.

في هذا التوقيت التأجيل المفاوضات، جعل دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية تعيد لنلمة خطط الحرب، تتأهب.. كما

صرحت  صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن هناك مخاوف في إسرائيل من مناورة من حزب الله وإيران بشأن الرد على الاغتيالات،  التصريحات، في أسرارها تشير إلى انتظارهم لنتائج المفاوضات في الدوحة، وهي هنا لم تعلن نتائج بقدر ما أعلنت انتقال المفاوضات إلى القاهرة لعل النتائج تنهي الصراع، وهذا حرص نرجو ان لا يتم اجهاضه.

*وثيقة.. من غير جديد!

أبرز

النقاط العالقة في مفاوضات هدنة غزة.

*بعد جلسة مناقشات أولى وصفت بالبناءة، يرتقب أن تستأنف اليوم الجمعة أيضًا في الدوحة جلسة ثانية تضم الوسطاء الدوليين المفاوضين القطريين والمصريين والأميركيين فضلا عن وفد الاحتلال الإسرائيلي، من أجل استكمال البحث في بعض النقاط العالقة من اتفاق وقف النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس.

*بعد 7 ساعات من المباحثات أمس الخميس‏ أبدى خلالها جميع الأطراف رغبة حقيقية في التوصل لتوافق، تستكمل اليوم المناقشات حول آلية تنفيذ الاتفاق المطروح على الطاولة، بحسب ما أكد مصدر مصري رفيع.

محور فيلادلفيا والأسرى

* أبرز النقاط العالقة فلا تزال تتمحور حول آلية وقف إطلاق النار “الدائم” وإنهاء الحرب، فضلا عن تمسك إسرائيل بإبقاء سيطرتها على محور صلاح الدين (فيلادلفيا) الذي تعتقد أن حماس تهرب أسلحة ومقاتلين عبره، وتواجدها الأمني في القطاع.

* يشترط الجانب الإسرائيلي فحص العائدين إلى شمال غزة، وهو ما ترفضه حماس.

كذلك لا يزال الجانب الإسرائيلي يفرض ما يشبه الفيتو على طلب حماس إطلاق أسرى ينفذون أحكامًا طويلة بالسجن (مؤبد) أو محكومون بتهم “إرهابية”.

* تتمسك  دولة الاحتلال بمعرفة أسماء كافة الأسرى الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في القطاع الفلسطيني المحاصر، وهو شرط كانت أعلنت مصادر حماس سابقا استحالة تنفيذه لكون بعض الأسرى متواجدين لدى عدة فصائل فلسطينية مسلحة.

* تتمسك حركة حماس بشرط أن يتضمن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة “انسحابا كاملا” للقوات الإسرائيلية من القطاع الذي يشهد حربا دامية.

*يذكر أن مسؤولي الحركة لم يشاركوا في جلسة أمس، لكن مسؤولا مطلعا على المحادثات أكد أن الوسطاء تشاوروا مع فريق التفاوض التابع لحماس في الدوحة بعد الاجتماع.

*وضم وفد الاحتلال الإسرائيلي رئيس المخابرات دافيد برنياع ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، بالإضافة إلى منسق ملف الرهائن في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون.

بينما مثل مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنز ومبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط بريت ماكجورك واشنطن في المحادثات التي دعا إليها رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

أما الجانب المصري فترأسه عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة.

.. مسار مفاوضات القاهرة الأتية، هي بارقة امل.. ننتظر.

زر الذهاب إلى الأعلى