صفقة القرن في محادثات عبدالله الثاني بواشنطن
نصر المجالي
علم أن تفاصيل ما اتفق على تسميته “صفقة القرن” كانت مرتكز اللقاءات التي يجريها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع أركان الإدارة الأميركية خلال زيارته التي بدأها يوم الأحد للولايات المتحدة وهي الثانية من نوعها خلال شهر.
وقالت مصادر أميركي مطلعة إن الملك عبدالله الثاني بحث احتمالات السلام بالشرق الأوسط مع وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات في واشنطن اليوم الاثنين.
وأضاف المصدر أن الاجتماع الذي استمر 45 دقيقة جرى في مقر إقامة السفير الأردني في واشنطن.
كما تناولت اللقاءات على آليات تعزيز العلاقات الأردنية الأميركية، وسبل التوصل إلى حلول سياسية لقضايا وأزمات المنطقة. وأعرب العاهل الأردني عن تقدير بلاده للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للعديد من المشاريع والبرامج التنموية.
وثمن الملك عبدالله الثاني مشاركة الولايات المتحدة في مؤتمر مبادرة لندن مؤخرا لدعم الاقتصاد الأردني.
ومن جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي حرص بلاده على دعم الأردن وتوسيع التعاون المشترك في شتى الميادين، ومواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا.
يذكر ان زيارة الملك عبدالله الثاني لواشنطن تأتي بعد اسبوعين من جولة لمستشار الرئيس الأميركي كوشنر و مستشاره لعملية السلام في الشرق الأوسط جايسون غرينبلات شملت عدة دول خليجية وتركيا لبحث خطة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
صياغة حلول
وقال كوشنر خلال الجولة إنه المقرر أن تقدم واشنطن خطتها هذه للسلام بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من أبريل. واضاف: “ما حاولنا فعله هو صياغة حلول تكون واقعية وعادلة لهذه القضايا في عام 2019 من شأنها أن تسمح للناس بعيش حياة أفضل”.
واضاف كوشنر: “كان تركيزنا على 4 مبادئ في الخطة. المبدأ الأول هو الحرية. نريد أن ينعم الناس بالحرية، حرية الفرص والدين والعبادة بغض النظر عن معتقداتهم، بالإضافة إلى الاحترام. نريد أن تكون كرامة الناس مصانة وأن يحترموا بعضهم البعض ويستفيدوا من الفرص المتاحة لتحسين حياتهم من دون السماح لنزاعات الأجداد باختطاف مستقبل أطفالهم. وأخيرا، الأمن”.
وقال كوشنر، الذي يتولى مسؤولية وضع سياسة واشنطن بشأن إسرائيل والفلسطينيين، إن الخطة ستتناول قضايا الوضع النهائي للصراع بما في ذلك ترسيم الحدود.