الطلاق والانتقام..*ريم الوقيان
التشرة الدولية –
الحياة الزوجية قائمة على المودة والمحبة والعطف والحنان والرحمة، ولكن إذا تعكر صفو الحياة الزوجية.. وأصبح هناك استحالة العيش وضرر للطرفين.. فيقول الله تعالى: (الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون).
لذا أباح الإسلام الطلاق عندما تشتد الخلافات والنزاعات بين الزوجين وتصبح الحياة بينهما مستحيلة، وحدد الدين الحنيف سبلا أخلاقية وطرقا شرعية للطلاق، حتى يكون الانفصال بالمعروف أو تسريح بإحسان.
وطبعا هذا ما لا يحدث في أيامنا هذه، حيث ينتهي الأمر في ساحات المحاكم ويبدأ الانتقام والاتهامات بين الطرفين، وهذا يتنافى مع الضوابط والأخلاقيات التي وضعها الشرع الحكيم للطلاق.
فأصبح الانتقام باستغلال الأطفال بخلافاتهم بين الطرفين في المحاكم او حرمان احد الطرفين من رؤية الأطفال، فالطفل في عمر الزهور لا يعي ما يدور حوله، والأب يقهر والأم تعاند، والنتيجة طفل متدهور نفسيا ومتأزم، وضياع مستقبله.
وأيضا وصل الأمر الى حد الانتقام في الإنفاق.. فالأب ينسى ان عليه التزامات الإنفاق على أبنائه من مسكن ومأكل ومشرب وملبس وتعليم، ونسي ان أبناءه هم الضحية وليست المطلقة.. هم من يحملون اسمه واسم عائلته.
فالقصص في المحاكم كثيرة.. هناك المظلوم وهناك الظالم.
ففي بعض القضايا يحكم للمطلقة بجزء بسيط من راتب الزوج من الإنفاق على الأبناء والذي لا يفي بالحاجة في هذا الزمن. فتلقي بالمسؤولية الكبرى على الأم الحاضنة، فتتكلف الأم بمصاريف أكبر من الذي يقر لها من المحكمة، وهنا الطامة الكبرى.
من الفرية: من خاف الله سلم
الأنباء الكويتية