فضائل الرجل الأبيض* صلاح الساير
النشرة الدولية –
بين جميع الأقوام والأعراق والإثنيات منذ بدء الخليقة وفي سائر أصقاع الأرض لا يوجد عنصر بشري أضاف للبشرية وللحياة على هذا الكوكب مثل الإنسان الأوروبي.
فمذ أشرقت على الدنيا الحضارة الإغريقية في أثينا وأوروبا تغدق بالعطاء السخي على الأرض والبشر، ولم تزل معينا لا ينضب للجمال والعلم والنور والمدنية.
ولو أننا ألغينا أوروبا وما أنتجه الإنسان الأوروبي من الحياة البشرية لعاد الناس آلاف السنوات إلى الوراء، ذلك أن معظم أو كل ما في هذه الحياة أوروبي المنشأ، وكأن كلمة «أوروبا» تعني «الحياة» في قاموس سيرة الإنسان على هذا الكوكب.
أنجبت أوروبا الفلاسفة والعلماء والمخترعين والربابنة والأطباء والفنانين والقادة والمفكرين والعظماء من الرجال والنساء.
وعرفت البشرية غاليلو، باستور دافنشي، غوته، بودلير، كانت، نيوتن، شكسبير، ماري كوري، بيكاسو، أرسطو، أينشتاين، دالي، هيغل، تشرشل، بريخت، فولتير، كولومبس، داروين، سقراط، أديسون، بيتهوفن، نيتشه، الأم تريزا وآخرين لا يعدهم عداد ولا يحصيهم محص.
كتبت أوروبا الأساطير، وابتكرت الألعاب الرياضية، ونظمت المسابقات والمهرجانات، واخترعت الطباعة والبارود والتلسكوب، واكتشفت الخريطة الجينية وعلاج الجدري وشلل الأطفال، وأبدع ناسها في الفنون وفي الحب وفي الحرب والعلوم والتجارة.
حالما أسدل الإغريق ستارتهم، فتحت روما بواباتها للعالمين، وتوالت الحضارات والإنجازات من الكشوفات الجغرافية البرتغالية والإسبانية إلى فرنسا وألمانيا والدول الاسكندنافية.
وعرفت البشرية بريطانيا العظمى وأمجادها المجيدة، وكانت الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس. وأمست لندن -ولم تزل- عاصمة كوكب الأرض.
واستمر عطاء الحضارة الغربية في أستراليا والهند وأفريقيا حتى توج بإنجاب (الأمة الأميركية)، فأشرقت من وراء المحيط الأطلنطي شموس القوة والمعرفة والحرية.
فكم يتوجب على هيئة الأمم المتحدة وهي تحتفل بيوم الأرض أن تخصص يوما يحتفل فيه البشر بأخيهم النجيب (الرجل الأبيض) الذي عمَّر هذا الكوكب.
الانباء الكويتية