بقلم زايد بارشيد
ليس هناك أي شك في أن التعليم هو سبب النجاح الأمم، و زيادة معرفة المعلومات وزيادة الوعي بين المجتمعات.. و ﻻ ترقى الحياة اﻻ بتعليم، وأنا هنا ﻻ أريد ان أتحدث عن ما يحدث في منصات التواصل الإجتماعي من أهوال إعلامية حول اخبار “المشاهير” التي ﻻ تفيد المجتمع ولكن سأتحدث عن ثلاث جهات ﻻ تهتم بانسانية الإنسان المتعلم في الوطن العربي.
الجهة اﻻولى: هي “الحكومات، فلم أسمع يوماً ما أن وزارة التربية او وزارة الثقافة أسست ورشة عمل لدعم مواهب الشباب والفتيات في الوطن العربي ، او تدريبهم على كتابة وصياغة النصوص العظيمة او منحهم دورات خارجية لكي يتلقون الخبرات والتجارب الناجحة من الدول الأجنبية.
أما الجهة الثانية، فتتمثل في واضعي الخطط التنمية في معظم الدول العربية و الإسلامية التي في الغالب تصب إهتماماتها فقط على التنمية الإجتماعية، متجاهلة الطرف المساهمه في التنمية الإيمانية والفكرية و العقلية، كأن حاجات الفرد لديها باتت منحصره فقط في الغذاء والدواء والمسكن والملبس. ومن المؤسف ان بعض كتابنا و مثقفيننا ينظرون نظرة اشفاق لمن يتحدث عن التنمية الإجتماعية فهذا تتنافى مع روح العلمانية و مبادئها
أما الجهة الثالثة، فتتمثل بالجمعيات الخيرية والتجار و المتبرعون بشكل عام، وهنا أتحدث عن ظاهرة واسعة الانتشار، حيث ان معظم التبرعات تذهب في بناء المساجد و حفر الآبار ، وتجد قليل من ينفق على بناء المدارس و على التدريب و الابتعاث الى الخارج لنيل الشهادات العليا والتثقيف بشكل عام، وكأن المهم لدى هذه الجهات هو ان يبقى المسلم حيا، وﻻ مشكلة في أن يظل يكون مستقيماً ويكون واعياً، يحدث في هذا الزمان التفاخر بنيل الشهادات العليا ﻻ بي الحسب او النسب ..!
يقول أحد حكماء الصين: إذا قدمت لي سمكة ، فأنت قدمت لي غداء يوم، وإذا علمتني كيف أصيد ، فأنت قدمت لي غداء كل يوم، وإذا علمتني كيف أصنع سنارة ، فأنت قد فتحت الي طريقا الى الثراء.
ومن هنا أوجه رسالتي الى كل الحكومات و المؤسسات الخيرية والى رجال الأعمال والتجار ، اقول لكم ، ادعمو بسخاء التعليم و التربية والثقافة للنهوض بمجتمعاتكم.