صندوق النقد الدولي: الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة يشكل “تهديدًا” للاقتصاد العالمي
محرر النشرة الإقتصادية –
حذرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد الثلاثاء بأن الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة يشكل “تهديدًا” للاقتصاد العالمي، مبدية أسفها لـ”الشائعات والتغريدات” الأخيرة “غير المواتية” لاتفاق.
وقالت لاغارد للصحافيين بعد مداخلة لها في منتدى باريس حول مديونية الدول النامية “من الواضح اليوم أن التوتر بين الولايات المتحدة والصين يشكل التهديد الذي يواجهه الاقتصاد العالمي”. أضافت “تكوّنَ لدينا انطباع بأن هذا التهديد يزول، وأن العلاقات تتحسن، ونتجه نحو اتفاق” بين واشنطن وبكين. وقالت: “نأمل في أن يكون الوضع كذلك، لكن الشائعات والتغريدات غير مواتية تمامًا” للتوصل إلى اتفاق.
وأكدت الصين الثلاثاء أن كبير المفاوضين التجاريين ليو هي سيتوجه إلى الولايات المتحدة لجولة جديدة من المحادثات التجارية خلال هذا الأسبوع.
وقالت وزارة التجارة في بيان إن نائب رئيس الوزراء ليو هي سيكون في الولايات المتحدة يومي الخميس والجمعة.
تجري الزيارة بعد يوم من موعدها المتوقع إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب زيادة الرسوم الجمركية على ما يصل إلى 200 مليار دولار من السلع الصينية إلى 25 بالمئة اعتبارًا من الجمعة المقبل، مما تسبب باضطراب في الأسواق المالية العالمية.
أدى الإعلان عن مشاركة ليو في المفاوضات المقبلة في واشنطن إلى ارتفاع أسواق الأسهم نظرًا إلى أن وجوده قد يثير الآمال بأن التوصل إلى اتفاق لا يزال ممكنًا.
وتسبب الإعلان عن زيادة الرسوم بهبوط حاد في أسواق المال العالمية، وأثار خوف المزارعين الأميركيين والشركات التي كانت تعوّل على حل للنزاع التجاري المستمر منذ عام، والذي أثر على ما مجموعه 360 مليار دولار من المبادلات التجارية الثنائية.
ومن جانبه، دعا وزير المالية الفرنسي برونو لومير الثلاثاء الولايات المتحدة والصين إلى تفادي الإجراءات التي تهدد النمو العالمي، وحذر من أن رفع الرسوم الجمركية سيؤدي إلى “مأزق”.
قال الوزير للصحافة قبل افتتاح منتدى باريس المخصص في هذا العام لموضوع المديونية المفرطة في الدول النامية إن “علينا أن نتفادى حربًا تجارية بين الصين والولايات المتحدة”.
أضاف “نتابع من كثب المفاوضات الحالية بين الصين والولايات المتحدة، ونريد أن تحترم مبادئ الشفافية والتعددية”. ودعا أيضًا إلى “تفادي القرارات التي تهدد النمو العالمي وتضر به خلال الأشهر المقبلة”.
أشار لومير أيضًا في حديثه إلى إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأحد رفع الرسوم الجمركية بدءًا من الجمعة على ما يساوي 200 مليار دولار من البضائع الصينية، بعدما أعرب عن استيائه من أن المفاوضات التجارية لا تسير بالسرعة المطلوبة. وهدد ترمب أيضًا بفرض رسوم جمركية عقابية على كلّ البضائع الصينية، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال هذا الأسبوع.
رأى الوزير الفرنسي أن “رفع الضرائب الجمركية، يضعنا دائمًا في مأزق، وهو قرار سلبي للجميع، للولايات المتحدة والصين ولمنطقة اليورو وأوروبا والنمو العالمي”. واتهمت واشنطن الاثنين بكين بالتراجع عن بعض الالتزامات التي تعهدت بها في إطار المفاوضات الهادفة إلى وضع حد للحرب التجارية.