«إيد واحدة ما تصفق»* د. نرمين الحوطي

النشرة الدولية –

كثيرا ما نردد جملة «إيد واحدة ما تصفق» دون أن نقوم بتجربتها أو نستشعر معانيها أو نتذوق دلالتها، مع العلم أننا إذا جربنا واستشعرنا كلماتها وتذوقنا حروفها لوجدنا أننا بالفعل لا نستطيع القيام بكل شيء بمفردنا، وأننا لابد أن نستعين بالآخر، وأن الحياة بما تحملها من أشياء لابد أن نستشعرها من مبدأ المشاركة مع الآخر.

بالأمس القريب، عندما ذهبت لدفع فواتير الكهرباء والماء وجدت المحصل يطالبني بمبلغ آخر غير مبلغ الكهرباء والماء، فسألته:عفوا أخوي ليش هذا المبلغ الزيادة؟ فقال: فلوس البلدية. فقلت: ما فهمت. قال:

أختي، الحين البلدية تأخذ دينارا لكل شهر مقابل تنظيف الشوارع ورفع القمامات من الحاويات. فقلت: جميل عساكم على القوة.

ومن ذاك المنطلق ومن تلك المبادرة نقول لجميع الجهات الحكومية.. نعم إيد واحدة ما تصفق.. بس مثلما قمتم بتطبيق تلك المبالغ ونحن نقف مع كل من يقوم بالتطوير لدولتنا، ويدنا بيدكم من أجل الكويت، لكن السؤال من فرض ذلك القانون وقام بتطبيقه؟ ومن ثم تم تحصيل المبلغ.. ممكن نعرف ونفهم شنو السالفة؟! ممكن نلاقي جوابا لأسئلتنا عند كل من حصل وطبق وطرح عشان نقدر نجمع منكم المعلومات:

٭ ألم يحن الوقت بأنكم تستحدثوا أدوات التنظيف؟ يا جماعة الخير شخبار «المخمة» ترى الدول المتقدمة انتهت من عصر المخمة وتستعمل الآن آلات ومركبات لشفط الأتربة وغيرها لتنظيف الشوارع والمناطق ولا إلى الآن لم تسمعوا عن كل ما هو جديد في هذا؟

٭ السؤال الذي يطرح نفسه أيضا للجهات المعنية.. قمتم بفرض الدفع والتحصيل وما نقرأه من أخبار بأن العديد من الشركات المتعاونة مع الجهات الحومية الخاصة بالنظافة لا تدفع الأجور الشهرية لعاملي النظافة؟ عيل فلوس التحصيل شنو تسوون فيها تشترون فيها مخيمات؟

٭ وأخيرا وليس بآخر! الموضوع مو قصة دينار! إضاءتنا تسلط الضوء على أي بند قانوني قمتم بفرضه على المواطن والوافد.

٭ مسك الختام: تقبل الله طاعتكم.

الانباء الكويتية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى